
يارب
هذه أمة قد تنام، ولكنها تستيقظ، وقد تغفل، ولكنها تنتبه، وقد تسهو، ولكنها تُفيق، وقد تغيب، ولكنها تحضر، وقد تتأخر، ولكنها تجيء.
هذه أمة قد تغيب، ولكنها تحضر كالسيل المنهمر في رمضان، وقد تختفي، ولكنها تظهر كفلق الصبح في العشر الأوائل من ذي الحِجة، وقد تأفل، ولكنها سريعة الفيء والإقبال يوم عرفة.
يارب
هؤلاء عبادك اليوم، بين قائم، وراكع، وساجد، وقارئ، وذاكر.
هم أولاء بين مُسبِّحٍ، وحامدٍ، ومُهلِّلٍ، ومُكبِّر.
هؤلاء عبادك، بين داعٍ، ومستغفر، وتائب.
يارب
فاغفر لمن استيقظ وآب، واغفر لمن انتبه وتاب، واغفر لمن أفاق وأناب، واغفر لمن حضر قسمة الثواب، واغفر لكل من جاء بعد طول غياب.
يارب
اغفر وارحم، واعفُ عما تعلم، إنك أنت الأعز الأكرم.
يارب
ارزقنا رقة القلب، ودمع العين، ولين الطبع، وحسن الخُلُق، وثبات الإيمان، وحلاوة الإحسان، وحسن الختام.
يارب
نسألك سعادة الدارين، وأدخلنا الجنة بغير حساب، ولا سابقة عذاب.
كتبه لموقع الفكر الخبير التربوي فؤاد علوان.














