كم تكبيرة نحتاجها لقطاع التعليم/ حبيب الله أحمد

 فشل( العطار) فى إصلاح ما افسد(الدهر ) ولا أحد يستطيع التكهن بملامح المستقبل 
كم تكبيرة نحتاجها لقطاع التعليم وعليه 
الجرح غائر عميق ومتقيح 
بلد هوالادنى نسبة نجاح فى الحصول على الباكلوريا 
50000 سيعودمنهم 45000 لممارسة هواية الفشل فى المراحل القادمة أو يسلمون أنفسهم للشوارع والغربة احباطا وضغطا نفسيا 
والكارثة ان من بينهم من فشل على الأقل فى النجاح للمرة الثانية ومنهم من اعاد الكرة مثنى وثلاث ورباع و( سداس)
والأكثر كارثية أن الفشل بوابة حديدية خرساء تغلق دروب المستقبل امام الكثيرين 
اين الخلل؟
لا احد سيتطوع بالإجابة ربما لانه يعرف ولايريد الحديث وغالبا لان الاجابة معلقة و معقدة 
تعليمنا اعرج اقولها انا لأن مشيته غير مستقيمة فالمنهاج سيئ والمقررات محاطة باسلاك شائكة لازدواجية خلقت جيلا رخميا نسي اللغة العربية ونسيته اللغة الفرنسية 
فدار فى حلقة مفرغة 
الدولة بلابصمة فى التعليم تركته لمستشارين اجانب يدمرونه هوياتيا من الداخل وتركته لخصوصيين يجمعون المال من عرق المدرسين ودماء اولياء أمور التلاميذ 
أن ترسب فى مدرسة عمومية امر اقل خطورة ولكن أن ترسب وانت تدفع شهريا لكي ترسب فى دكاكين خصوصية فتلك قاصمة الظهر 
توضح ارقام ميدانية أن نسبة الناجحين من المدارس الحكومية اكبر من نسبة الناجخين من المدارس الخاصة والنسبتان معا جمعتا نسبة مجهرية مخجلة 
لماذا كان التعليم( المعسكر) افضل وحقق احيانا نسبة نجاح100%؟
الجواب بسيط 
طبيعة العسكر الانضباط وصرامة التراتبية التلميذ يدخل اجواء الانضباط ومن البداية 
هناك نظام مغلق 
الدراسة ولاشيئ سوى الدراسة 
والوقت منظم 
لاتلفزيون لاهواتف نقالة لاوقت للكسل 
النوم مبرمج مثل الاستيقاظ والمعاش والرياضة والحصص 
الاساتذة نخبة منتقاة تصرف لهم علاوات وتحفيزات ولكنهم منضبطون قسريا داخل المؤسسة فلاغياب ألا لمرض قاهر 
يتم انتقاء التلاميذ عبر معدلات مافوق12 
 والتلميذ معركته طوال السنة هي ان يحصل على معدل اعلى لاوقت لديه لاقل من ذلك تعب تكاسل تمرد تراجع مستواه ياخذ ملفه ويعود لذويه 
الحلبة هناك لاتسمح لحصان طموح بمجاراة حمار وقاف فى العقبة لذلك يستبعد الحمار 
تصحح الباكلوريا العسكرية ضمن نظام التصحيح الوطني لافرق بين ورقة واخرى 
اوراق(مفرطصة) بارقام سرية يعاد تصحيحها عدة مرات ثم تصاغ النتيجة النهائبة بعد تعقيب تصحيحي مجمع عليه 
لذلك تجربة المدارس العسكرية مشجعة 
تلميذها يتم اختباره فى كل المواد ويمنح نتائجه ثم يخضع للامتحانات الفصلية ويبلغ بنتائجه ليتمكن هو واساتذته واولياء امره من متابعة مساره ومعرفة نقاط قوته وضعفه 
اما فى مدارس الحكومة فلارقابة ولاتنسيق ولاتشدد فى فرض الانضباط والتلميذ يعرف نقاط قوة وضعف مدرسته واولياء امره وليس العكس 
فى التعليم الخاص لاتوجد اختبارات دورية اوامتحانات فصلية مالم يتجول المفتشون الحكوميون للسؤال عنها وفى حالة خضوع التلميذ لها فإنه لايبلغ مطلقا بنتائجه حتى لايعود لمدارس الحكومة إذا تحسن مستواه هربا من الإنفاق المستمر عليه أو يعود للشارع اذاكان مستواه متدنيا واكتشف ذووه انهم يلقون بالملح فى البحر اويزرعون  الأرز فى رمال عطشى 
هل معنى ذلك أنه علينا تطبيق مساطر انضباط مؤسسات التعليم العسكرية على مؤسسات التعليم المدنية وتقليص نسبة المدارس الحرة ومنح الترخيص فقط لمدارس خاصة تملك دفتر التزامات يتضمن بناية مدرسية محترمة وطاقما موثوق الشهادات وانضباطا وصرامة فى متابعة التلاميذ مع خلق هيئات تنسيفية بين المدرسة والمنزل والجهات الرقابية التربوية 
كل ذلك ممكن ولكنه يتطلب أولا وضع المدرسين والطواقم التربوية فى ظروف مادية ومعنوبة مناسبة 
لماذا مثلا لانفرض جائزة سنوية نقدية معتبرة للتلاميذ الاوائل وللمدرسين الذين ينجح طلابهم بمعدلات كبيرة والمدارس التى تحصل على اكبر نسبة نجاح 
لماذا لانكرم المدرسة الخصوصية الاكثرنسبة نجاح ونغلق تلك التى لاينجح اي من طلابها 
لماذا لانشجع المدن والقرى التى تقدم مدارسها نسبة نجاح مقبولة ونوبخ تلك التى لاينجح منها  تلميذ واحد إما بالاغلاق اوالدمج فى المدرسة الأقرب لها جغرافيا 
باستثناء مطبات قانونية بسيطة يمكن تنفيذ كل ذلك لخلق منافسة حقيقية بين المدارس  وبين القرى والمدن وبين المدرسين وبين الفطاعين العام والخاص 
ليس هناك مستحيل فمهما كانت وضعية تعلبمنا فيمكن إنقاذه فقط بالارادة السياسية وضخ الموارد والاستثمار فى البشر وقبل كل ذلك العودة للغة تعليم موحدة تدرس تحتها ثلاث لغات اجنبية على الأقل بدلا من عجل( الازدواجية ) الكسيح الذى له خوار مبحوح فقد( الالف) وراثيا ليصبح( خورا) قاتلا