في المدارس الابتدائية باليابان يخصصون 35 ساعة دراسية للغة الإنجليزية في السنة. وطبعا مستوى التلميذ الياباني فيها ضعيف جدا.
سألتهم لماذا لا يخصصون عددا أكبر من الساعات لضبط اللغة الأجنبية كما نفعل فقالوا إن ذلك لا يمكن أن يكون على حساب إجادة اللغة اليابانية.
قلت لهم إن بعض مدارسنا ربما تدرس 200 ساعة سنويا من اللغة الفرنسية الأجنبية للتلميذ. فقالوا بكل وثوق: إذن فأطفالكم لا يجيدون العربية.
الأمهات يساهمن في استمرار هذا السلوك المشين بتمسكهن بمسار خاطئ وضار ومدمر لهوية الطفل وفرصه التعليمية. الأمهات يقلدن بعضهن ويتبعن أسطورة أن الرطانة بالفرنسية ستجعل أبناءهن متميزين وناجحين في الحياة. فكرة بائسة جدا.
أيتها الأمهات: حان الوقت لتطالبن المدارس بحصر وقت تدريس لغة ماكرون بالحد الأدنى، وإعطاء الأولوية لضبط العربية وآدابها. اللغات الأجنبية مستدركة أما معرفة التلميذ بالعربية فخسارتها لا تستدرك أبدا.
أيتها الأمهات اتخذن الموقف السليم الشجاع قبل فوات الأوان.
20 نونبر 2020