
قال وزير الشؤون الخارجية محمد سالم ولد مرزوك، إن ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من تصعيد غير مسبوق جراء الهجمات الإسرائيلية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، واستمرار حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة المحاصر، والانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة في الضفة الغربية المحتلة، يُعد علامة فارقة على مستوى غير مسبوق من التوتر والغليان الذي باتت تشهده المنطقة، في ظل مناخ إقليمي ودولي يزداد اضطرابًا يوماً بعد يوم.
واضاف ، خلال مشاركته في الدورة الحادية والخمسين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، المنعقدة اليوم السبت بمدينة اسطنبول التركية، أن ما يجري في المنطقة لا يمكن قراءته باعتباره أحداثاً معزولة، بل يعتبر دليلا واضحا على تآكل قواعد النظام الدولي وتعرض منظومة الأمن والسلم العالمييْن لخطر انهيار وشيك.
وأكد الحاجة الملحة إلى بلورة موقف إسلامي موحد، يقوم على تنسيق الرؤى وتوحيد الكلمة، بما يضمن إيصال صوت شعوبنا إلى المحافل الدولية، ويصون مصالحها في لحظة مفصلية من تاريخ منطقتنا والعالم.
وقال إن الجمهورية الإسلامية الموريتانية، تعرب عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجمات الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تعد انتهاكا صارخا لسيادة هذا البلد الشقيق وخرقا سافرا لميثاق الأمم المتحدة، مجددا الدعوة لاستئناف فوري لمسار التفاوض والحوار، ومؤكدا إيمان بلادنا الراسخ بأن الحلول المستدامة لا تُبنى على منطق القوة، بل تُصاغ عبر الطرق الدبلوماسية والوسائل السلمية.














