يرى بعضهم أنه لا دخل للتدريس باللغة الفرنسية فيما نحن فيه من تدني المستويات ونسب النجاح في الامتحانات الوطنية .
ودليلهم على ذلك أن الفرنسية كانت لغة التدريس منذ نشأة الدولة ، وكانت مستويات المتعلمين جيدة ، ونسب النجاح مرتفعة .
فأقول لهؤلاء شتان ما بين فرنسيتهم وفرنسيتنا .
كان المتعلمون زمن جيل التأسيس والمراحل اللاحقة له ، قد تخلوا عن هويتهم اللغوية كمظهر من مظاهر التبعية للإستعمار ، ولكنهم مع ذلك كانوا يتقنون اللغة الفرنسية ، ويتقنون المواد الحاملة لها .
أما نحن فقد تنازلنا عن هويتنا اللغوية أو فرض علينا ذلك فرضا ، ولم نتقن هذه اللغة الوافدة الدخيلة ، فمنينا بخسارتين : خسارة الهوية اللغوية وعدم إتقان اللغة الفرنسية.
وأنا هنا لا أتحدث عن اللغة الفرنسية في ذاتها ، بل عن اللواحق والعوارض التي صاحبت وتصاحب التدريس بها بعد إصلاح 99 ، ومن بين تلك اللواحق عدم فهم التلاميذ للغة التي يتم بها التدريس ، وعدم القدرة على التعبير بها بشكل سليم ، وعدم توفر طاقم التدريس القادر على التوصيل بهذه اللغة .
اللهم احسن خاتمتنا في الأمور كلها .
# _ لابد من التفكير بشكل جدي في مشكل لغة التدريس .