لا يختلف اثنان من خبراء التربية وعلم النفس في ضرورة التدريس باللغة الأم من أجل تحقيق العملية التعليمية أهدافها بأيسر الطرق وأقل التكاليف .
وتتعزز صحة هذه المعلومة بمعطيات الواقع الميدانية في الدول المتقدمة، حيث تحرص هذه الدول على تدريس المواد العلمية ذات الصبغة الكونية باللغة الأم مهما كانت طبيعتها ..
وتثار هذه الأيام على مواقع التواصل الاجتماعي مسألة التدريس باللغة الأم كحل أمثل لظاهرة المستويات المتدنية في شهادة الثانوية العامة..
وفي بلد كبلدنا متعدد اللغات الوطنية تثور صعوبة تحقيق هذا الهدف بأيسر الطرق وأقل التكاليف الاجتماعية والسياسية..
لقد جرب نظامنا التعليمي عدة إصلاحات في هذا المجال، وكان آخرها إصلاح 1999 الذي غلب مصلحة الوحدة الوطنية على مصلحة العملية التعليمية خوفا من إنتاج مجتمعين منفصلين في اللغة والحضارة..
وفي هذا الصدد أذكر أنني أعددت مداخلة كنت أنوي إلقاءها في اجتماع دار الشباب القديمة الذي نظمته الوزارة لتأييد الإصلاح الآنف الذكر الذي اعتمده البرلمان آنذاك ، ولم يمنعني من إلقائها إلا أنه قامت لرفض الإصلاح سوق رائجة، فلم أشأ أن أشوش عليها بتلك المداخلة "المهادنة" وكانت المداخلة على النحو التالي:
هاذَ لصلاحْ امْوحدنَ** أُ هاذ مكسبْ هون أوحدنَ
وْ هاذَ لصلاح امهددنَ** بالتغريب وْ ذَ ماه صاحْ
وْ دفع الغازِ لمفسدنَ** مقدمْ عن جلب الصلاح
والوزير إلعاد إدورْ** لصلاح إِلِّ هو لصلاحْ
اندورُ ينزاد لجور** واندورُ لصلاح إِلْ"لصلاح"