
استُقبل وفد من القوات المسلحة الملكية المغربية، في القاعدة الأمريكية “باومهولدر” بألمانيا، أمس الخميس حيث اطلع على القدرات التشغيلية لنظام الدفاع الجوي “باتريوت”، الذي نشره الكتيبة الخامسة من الفوج السابع للمدفعية المضادة للطائرات. وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي تواصل فيه الرباط تقييم هذه المنصة، تمهيداً لاحتمال شرائها ونشرها فوق التراب الوطني.
ويجري تحول جذري في قدرات المغرب العسكرية، إذ جرى خلال استقبال الوفد المغربي من قبل وحدات من الجيش الأمريكي تابعة للكتيبة الخامسة من الفوج السابع للمدفعية المضادة للطائرات، الاطلاع على أنظمة الدفاع “باتريوت” والأجهزة الرادارية المرتبطة بها.
عرض القدرات الرادارية وقدرات الدفاع ضد الصواريخ
وتم تقديم عرض حي للمعدات التي تستخدمها عناصر الكتيبة الخامسة، لا سيما نظام الدفاع الجوي الأرضي “باتريوت” (Phased Array Tracking Radar to Intercept On Target)، المصمم لاعتراض الصواريخ الباليستية والطائرات المعادية والتهديدات الجوية متوسطة وطويلة المدى. كما اطلعوا على الأجهزة الرادارية المدمجة في النظام، والتي تتيح رصد وتتبع أهداف متعددة في نطاق واسع.
وتندرج هذه الزيارة ضمن إطار برنامج التعاون العسكري بين المغرب والولايات المتحدة، والذي يركز على تبادل الخبرات في مجال الدفاع الجوي المنسق.
عمليات نشر جارية على الأراضي المغربية
وكما أشارت مذكرات تقنية في مارس الماضي، فإن المغرب يواصل جهوده في مجال اقتناء أنظمة الدفاع الجوي من خلال تقييم نظام “باتريوت” الأمريكي (MIM-104)، في خطوة قد تشكل أول إدماج رسمي لهذه المنصة على التراب المغربي. وقد أظهرت صور نُشرت مؤخراً على منصات متخصصة ثلاثة مركبات مرتبطة بالنظام – وتحديداً وحدات الإطلاق والنقل (Transporter Erector Launcher – TEL) – يتم نقلها على متن شاحنات مدنية. وعلى عكس بعض الفرضيات المبكرة، فإن هذه المعدات من المرجح أن تكون موجهة نحو قاعدة مخصصة للقيادة والسيطرة (C2) خاصة بالدفاع الجوي، وليس إلى قاعدة بن جرير.
شراكة عسكرية متعمقة
ويُعد المغرب من أبرز الشركاء العسكريين للولايات المتحدة في منطقة شمال إفريقيا في مجال تطوير نظام دفاع جوي متكامل. وقد تجسد هذا التعاون، على مر السنوات، من خلال تدريبات مشتركة، ومهام استطلاع ميدانية، وحوار مستمر في مجالات حماية المجال الجوي والتصدي للتهديدات الباليستية.
واختُتمت الزيارة بصورة جماعية جمعت بين الوفد المغربي ووحدات الدفاع الجوي الأمريكية التابعة للكتيبة الخامسة، في إشارة إلى ما قد يكون تمهيداً لإعلانات كبيرة مرتقبة مستقبلاً.














