انطلقت اليوم الاثنين أشغال إعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي بمدينة كيهيدي وبدء تشغيل آليات ومعدات شفط المياه عن البرك والمستنقعات داخل المدينة.
وتنفذ العملية من طرف المكتب الوطني للصرف الصحي، وتتوفر الشبكة القديمة للصرف الصحي بكيهيدي على 11 قناة لصرف مياه الأمطار، كما ستتم إزالة القمامة والأتربة من داخلها من طرف فريق فني متخصص فيما تتضمن المكونة الثانية من العملية توفير 4 صهاريج تبلغ حمولة كل منها 25 طنا ستعمل على شفط المياه من الشوارع الرئيسية والساحات العمومية باستخدام 10 أجهزة للضخ تمكن من شفط عدة أمتار مكعبة للساعة.
وفي كلمة له بالمناسبة ثمن والي كوركول أحمدنا ولد سيدي أب، جهود المكتب الوطني للصرف الصحي وخاصة مع بداية موسم الأمطار حيث يتم تهجير عشرات العائلات بسبب محاصرة المياه لمنازلهم وللشوارع المؤدية إليهم ومن شأن استعادة العمل لشبكة صرف المياه بالمدينة أن تضع حدا لمثل هذه الإشكالات.
وأضاف أن نشر الوعي بين المواطنين بصيانة المكاسب هو ضرورة قصوى يعكس نضج السلوك المدني مما يعني مراقبة أي محاولة لرمي النفايات داخل قنوات الصرف الصحي التي تخدم الجميع وخاصة أنها تكلف الدولة مبالغ طائلة.
وبدوره عبر عمدة بلدية كيهيدي السيد طاهرا برادجي عن فرح السكان بهذا العمل الجبار الذي سيساهم في فتح طرق رئيسية باتت تعاني طوال كل موسم خريف من احتلال المستنقعات الآسنة وما يرافقها من تجمع للبعوض وانتشار للأمراض ومختلف الأضرار البيئية التي تعرض حياة المواطنين للخطر.
وأشار إلى توفير البلدية لبعض طواقم العمل لمساعدة الفريق الفني وعمال المكتب الوطني للصرف الصحي في مهامهم النبيلة، مقدما خالص شكرهم لقطاع المياه والصرف الصحي على هذا المشروع الحيوي الهام.
ومن جانبه أكد منسق فريق عمل المكتب الوطني للصرف الصحي بكيهيدي السيد أحمد الهيبة ولد الشيخ التراد في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء أن هذه الجهود تدخل ضمن خطة عمل متكاملة رسمها القطاع للتعامل بسرعة وفعالية مع تحديات تهالك شبكات الصرف الصحي في المدن الآهلة بالسكان.
وأوضح أن ترقية الولوج لخدمات الصرف الصحي تعتبر من أبرز أولويات برنامج تعهداتي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي يجعل من البنى التحتية عنوانا بارزا لتطوير وعصرنة كبريات مدن البلاد وتوفير الخدمات الأساسية للسكان.