الوزيرأبو بكر أحمد: ضعف المنظومة التربوية مشكل عالمي

أريد أن أقول لك شيئا وهو أن المنظومة التربوية العالمية تشكو من ضعف شديد ويمكن القول إن وسائل التواصل الاجتماعي هي السبب في ذلك، معناه أن هذه المشكلة ليست مطروحة لدى الموريتانيين وحدهم وإنما لجميع دول العالم، ورغم ذلك يمكنني أن أقول لك إن خريجي التعليم الموريتاني قل من يذهب منهم إلى الدراسة في الخارج إلا وتكللت دراسته بالنجاح، وأعتقد أن سبب تدهور التعليم يكمن أساسا في الدخول غير المستحق  لمدارس تكوين المعلمين مثل أن يجري شخص المسابقة  عن شخص آخر وهذا مناف للشفافية ويؤكد سوء الحكامة، ومن الأسباب الأساسية أيضا عدم الشفافية في نجاح الطلاب في الأقسام الابتدائية والاعدادية لأن تلك المراحل كلها حلقة من حلقات التكوين وينبغي أن يتعامل معها كما يتم التعامل مع المسابقات الوطنية حتى لا يصل الطالب لتلك المراحل إلا وقد أهلته معلوماته للتميز، ومن الأسباب أيضا التي تعيق المنظومة التعليمية "التقري الفوضوي" وهو أن تجد في الداخل بعض المدارس غير مكتملة الفصول مما يضطر بعض المتميزين فيها إلى التسرب وعدم مواصلة دراستهم، ومن الأسباب كذلك عدم ثبات الخارطة المدرسية فالكثير من المعلمين والأساتذة حين يتم تحويلهم إلى مكان لا يستقرون فيه ولذلك فكرنا في أن ننفذ  فكرة يتم تطبيقها في بعض الدول المجاورة وهي أن يكون الاكتتاب جهويا حتى لا يتم اكتتاب أستاذ إلا من داخل ولايته، ومن الأسباب كذلك خروج بعض المدرسين عن نطاق التدريس تحت عنوانين مختلفة مثل أن يصبح الكثير منهم مراقبين وهم في الأصل مدرسون وأذكر أننا ناقشنا تلك المسألة في مجلس الوزراء واتخذنا قرارا بمنع ترك التدريس للأساتذة والمعلمين وأن يتم اكتتاب عمال دعم للرقابة حتى يترك المدرسون للتدريس فقط.