التعليم في وضع صعب وهو يعكس حاجة المجتمع من حيث الحاجة للإصلاح ولكن القائمين عليه لا يجدون ما يكفي من الموارد للقيام بالإصلاح وقد لا يكونون تلقوا الإعداد الجيد الذي يمكنهم من القيام بهذه المهمة. وكما قال وزير التهذيب مؤخرا فإن 4% من الطاقم التدريسي هم المؤهلون للقيام بمهامهم، وهذا يعود إلى السلطة لأنها المسؤولة عن التسيير والرقابة ومع ذلك فهي لا توجه ولا تراقب والمجتمع مجتمع مستضعف يرضى بما هو موجود.
المجتمع بمختلف فئاته وجهاته ومختلف مفكريه يجب أن يفكروا فيما يريدونه أولا والمراجعة التي يتم القيام بها تكون أحيانا تقتضيها الحاجة وأحيانا لا تقتضيها ولقد طال عهدي بالمعهد فقد غادرته من ثلاثة عشر عاما.
وأعلم أنهم مقتنعون بإصلاح التعليم وجادون في عملهم ولكن لديهم الشروط اللازمة لإصلاح التعليم، والوزير الحالي وزير شاب ولديه الأهلية المهنية والأكاديمية لإصلاح التعليم ولكن هل تتوفر لديه الأطقم والموارد الكافية لإصلاح !! والمشكلة تعود كذلك إلى المجتمع.