أسرة اهل الإمام تشكر المعزين في الوالدة خديجة بنت محمد عبد الله( بيان)

نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

               "بيان شكر"

الحمد لله رب العالمين، والصلاة، والسلام على المبعوث رحمة للعالمين.
بكاؤكُما يشْفي وإن كان لا يُجْدي..
فجُودا فقد أوْدَى نَظيركُمُا عندي..
.............
 هل العَيْنُ بَعْدَ السَّمْع تكْفِي مكانهَا @
أم السَّمْعُ بَعْد العيْنِ يَهْدِي كما تَهْدي
لَعَمْرِي لقد حالَتْ بيَ الحالُ بَعْدَهَا @
فَيَا لَيتَ شِعْرِي كيف حالَتْ بها بَعْدِي..
 لقد كان رحيل الوالدة خديجةّ محمد عبد الله نازلة لم تتعرف عليها مدونات الصبر ، ولا حواشي التجلد.
ألا قاتل الله المنايا ورميها @ من القوم حبات القلوب على عمدِ..
 ولولا اليقين، والإيمان بالقدر خيره، وشره، ولولا وقوف المعزين الوالهين، ومواساة المحبين الصادقين لكان لسان الحال: أي سماء تظل ، وأي أرض تقل.. 
 
 وعليه فإن أسرة أهل الإمام تتقدم بأسمى آيات الشكر ، والعرفانْ ، والمودة ، والامتنانْ  إلى كل من تحمل عناء السفر؛ أو اتصل أو راسل؛ ليعيش معنا هذه اللحظة الحزينة، ويتقاسم معنا هم هذه الفاجعة الأليمة.
*ولقد لمسنا - وذلك مما يعزي -  في  لسان حال الجميع - تفجعا - قول ابن الرومي أيضا:
بودِّيَ أني كنتُ قُدِّمْتُ قبْلَها
وأن المنايا دُونَها صَمَدَتْ صَمْدِي
ولكنَّ ربِّي شاءَ غيرَ مشيئتي
وللرَّبِّ إمْضَاءُ المشيئةِ لا العَبْدِ
فشكرا من القلب إلى القلب، ومن الروح إلى الروح ، لقد كان بحر عطفكم غامرا ، وجود مشاعركم هامرا.

وختاما فهذه أيدي الضراعة نمدها إلى من له الأمر من قبل ، ومن بعد راجين منه أن يتغمد الفقيدة برحمته الواسعة، ويدخلها فسيح جنانه ، ويكرمها بجزيل ثوابه، 
٧أرَيْحَانَةَ العَيْنَينِ والأَنْفِ والحَشا @
ألا لَيْتَ شعري هَلْ تغيَّرْتِ عن عهدي
سأسْقِيكَ ماءَ العيْن ما أسْعَدَتْ به @

وإن كانت السُّقْيَا من الدمع لا تُجْدِي
أقُرَّةَ عينِي لو فَدَى الحَيُّ مَيِّتاً
فَدَيْتُكِ بالحَوْبَاء أَوَّلَ من يَفْدِي.

 

أهل الإمام،  بتاريخ 2025/7/12م