التعليم أساس بناء الأمم ومبعث نهضتها وقوام أي تنمية وتقدم، ولا شك أن من الاختلالات البنيوية التي تعيق المسيرة التنموية تعدد الإصلاحات الهيكلية وتضارب السياسات التربوية ،فضلا عن المشاكل المرتبطة بالبنى التعليمية في جوانبها المادية.. وبالتالي لا بد من نظرة شمولية للإصلاح تتناول مختلف هذه الأبعاد، وتشخص الداء وتصف العلاج.
موقع الفكر يفتح هذا الملف الشائك لاستجلاء جوانب الإصلاح التي تحتاجها منظومتنا التربوية، والتعرف على أبرز الإشكالات المطروحة وذلك من خلال استطلاع آراء نخبة من الخبراء والمهتمين وقادة الرأي ومن مختلف الأجيال والمشارب والتوجهات، وكان السؤال الذي تصدى هؤلاء للإجابة عليه عن تقويمهم لواقع التعليم وتشخيصهم لأبزر الإشكالات المطروحة وسبل التغلب عليها.
فجاءت ردودهم "لتحز في المفصل" وتقدم شهادات من الواقع تصلح لأن تكون أساسا ومهادا لوضع رؤية تربوية متكاملة: تحدد المنطلقات وترسم الأهداف وتبرز التحديات وتستشرف المستقبل.
وقد ارتأينا ترتيبا للردود على أساس التصنيف الوظيفي، ومستوى التجربة والخبرة إلى حدما ،وإلا فكل من أدلوا بآرائهم قامات معرفية سامقة، وكفاءات تربوية لا زالت عطاءاتها شاهدة على إسهاماتها المتعددة لإثراء البحث على مستوى إنجاح المنظومة التعليمية وإصلاحها.
الخبير والنائب الدكتور الخليل محمدو النحوي: ما نعتبره تطورا كميا في التعليم يخفي قصورا كيفيا كبيرا"
مدير التعليم العالي ورئيس جامعة نواكشوط سابقا الدكتورعبد الله كان:" ينبغي مراجعة البرامج وأن تكون متماسكة، ومتماشية مع متطلبات العصر والسوق منذ البداية"
رئيس منتديات التعليم 2013، وعميد كلية الآداب سابقا، الدكتور حمود حمادي جغدان : التعليم يعاني مشاكل هيكلية على مستوى الموارد البشرية والبنى التحتية والمناهج والحكامة والتمويل"
الدكتور محمد بباه محمد ناصر: "التعليم أمر بالغ الخطورة ويترتب عليه إصلاح البنى والمؤسسات التي تسير الدولة"
الدكتور محمدو بن أحظانا: "التعليم يجب أن ينفصل عن السياسة"
مدير التعليم الأساسي سابقا المفتش محمدن التمين: الأكثر خطرا أن نظامنا التربوي يًسير من الخارج بلغة أجنبية ومخططات استعمارية لا تريد الخير لموريتانيا"
الخبير التربوي المفتش العام للتعليم سابقا لكبيد حمديت: "من أول مشاكل التعليم وجود منظومة لا تخدم الوطن ولا التنمية"
الأمين العام السابق للنقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي المفتش محمد بن الرباني: "منظومتنا التربوية تعاني من مشاكل حقيقية"
الأستاذة فاطمة بنت الميداح: واقع التعليم في موريتانيا واقع مزر ولا يمكن أن ينتظر منه إصلاح أو نجاح"