الجامعة الصيفية الأولى لشباب حزب" جمع".. التزام شبابي من أجل مشروع وطني جامع

افتتحت الأمانة الوطنية للشباب بحزب جبهة المواطنة والعدالة "جمع"  فعاليات النسخة الأولى من الجامعة الصيفية تحت شعار "شباب ملتزم من أجل مشروع وطني جامع" بحضور شبابي وحزبي.

في كلمة لها بالمناسبة أكدت رئيسة اللجنة التحضيرية مريم أحمد عيده، أن الجامعة فضاء للتكوين السياسي وتعميق الحوار حول القضايا الوطنية، داعية إلى الانخراط الجاد في النقاشات لصياغة رؤية متجددة تعكس طموحات الشباب.

وقال الرئيس كان صيدو في كلمته إن حزب جبهة المواطنة والعدالة يمتلك رؤية متكاملة وحلولا عملية قادرة على معالجة مختلف مشاكل البلاد، مشيدا بدور الشباب وقيادة الحزب وعلى رأسها محمد جميل ولد منصور.

من جانبه، أشاد رئيس المجلس الوطني، عبد الله ولد سيدي المحجوب، بمستوى التحضير والتنظيم، معتبرا أن النجاح جاء نتيجة إيمان الشباب برسالة الحزب كإطار وطني جامع يعكس تنوع موريتانيا.

أما الأمين العام للشباب، محمد سيداتي، أكد على أن الأمانة الوطنية للشباب لا يمكن أن تقف على هامش التحولات التي تشهدها البلاد، مشددا على أن التجديد لا يتم بالشعارات بل بالفعل والجرأة في النقد والرؤية الواضحة.

في السياق ذاته، اعتبر الأمين الوطني للشباب عثمان ماريگا أن الجامعة تمثل محطة تأسيسية للحوار والتكوين، وقد تم اختيار المؤطرين بعناية ليعكسوا التنوع الفكري والسياسي، مشيرا إلى تزامن التظاهرة مع الذكرى السنوية لتنصيب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، ما يجعلها فرصة لتجديد الدعم لمسار الرئيس، ولكن انطلاقا من قناعة الحزب بأن الدعم لا يعني الصمت عن الخلل، ولا يعني التخلي عن المسؤولية في النقد البناء والتنبيه على مواطن القصور فشعارنا في الحزب كما قال هو أن "ندعم لكن بشكل مختلف"

وأكدت أمينة النساء، الدكتورة آمنة بنت المسلم الشريف، أن الحزب يمتلك حلولا حقيقية لمشاكل البلاد، معتبرة أن الانطلاقة من قضايا الشباب أولوية، وداعية إلى تمكينهم ومواكبة طاقاتهم لبناء مستقبل مشترك.

بدورها، عبرت رئيسة قطب التنظيم، مريم بنت النينين، عن شكرها للأمانة الشبابية، مؤكدة أن التظاهرة تجسيد لطموح الشباب في التغيير، ودعت إلى إشراكهم فعليا في مسار التنمية، مع التنديد بالصمت العربي تجاه ما يحدث في غزة، مطالبة بموقف موحد حيال القضية.

في ختام الفعالية ثمن رئيس الحزب محمد جميل منصور الحيوية والروح المسؤولة التي أظهرها شباب الحزب، مؤكدا أن هذه الحيوية رغم حداثة تشكيل الحزب، تعكس حجم الالتزام والإيمان بالمشروع الوطني الجامع. 
وأعلن في هذا السياق استعداد الحزب للمشاركة الجادة في الحوار الوطني من خلال تقديم وثائق ورؤى متكاملة تتناول محاور الإصلاح السياسي، والحكامة الرشيدة، وتعزيز الوحدة الوطنية.
وفي سياق متصل، وبمناسبة الذكرى السنوية لتولي فخامة رئيس الجمهورية مهامه، عبر الرئيس ولد منصور عن ارتياحه لما تحقق من إنجازات خلال العام المنصرم، سواء ما اكتمل منها أو ما انطلق، خاصة في مجالات دعم الفئات الهشة، وتعزيز البرامج الاجتماعية، وتطوير البنى التحتية.
غير أنه شدد في المقابل على ضرورة تسريع وتيرة الإصلاحات في القطاعات الحيوية وعلى رأسها التعليم، والصحة، ومحاربة الفساد، مؤكدا على ضرورة التدخل العاجل لحل الأزمات المتفاقمة في خدمات الكهرباء والمياه التي يعاني منها المواطنون بشكل يومي.

هذا وقد تخللت افتتاحية الجامعة الصيفية مداخلات متنوعة من المشاركين، وفقرات شعرية، إضافة إلى معرض للوجبات التقليدية، أبرز ملامح التنوع الثقافي الوطني.