يوم هز "لكفف" ليس كيوم عظ "أشفف"... سيكون أمام أجيالنا المقبلة المزيد من الوقت لتصحيح أخطاء أنظمتنا المتعاقبة التي كانت فيما يبدو مصابة بالعمى الإستراتيجي حيث كان شغلها الشاغل هو تسوية الأمور الجارية التي لا تتجاوز إحتياجات اللحظة دون التفكير في الغد و ما بعده...
بالمناسبة هذه حالة عامة في جميع مؤسسات الدولة تقريبا... فالمسؤول سواء كان مديرا أو وزيرا لا يهتم بمسؤولياته في تطوير مؤسسته و تقويتها بقدر ما ينصب إهتمامه و تفكيره في السنوات القصيرة التي يتوقع أنه سيقضيها في المنصب و لذلك يسعى الى أن تسير أمور المؤسسة بأي طريقة و إن كان في ذلك خسارتها و إفلاسها على المدى المتوسط و البعيد... فهو في النهاية سيغادرها و لتكن على حافة الهاوية ... و على من سيأتي بعده أن يتدبر أمره، فكأن الأمر لا يعنيه، و يساعده في ذلك الغياب الكامل للمحاسبة.