في مخيم أمبره بموريتانيا: الممرض عبيدين ينشر الأمل يومياً

احتفل العالم، يوم 19 أغسطس 2025، باليوم العالمي للعمل الإنساني لتكريم جهود النساء والرجال الذين يكرسون حياتهم لمساعدة الآخرين، خصوصًا في الظروف الصعبة. ويحمل موضوع هذا العام، "تعزيز التضامن العالمي وتمكين المجتمعات المحلية"، رسالة قوية حول أهمية الدور الذي يقوم به العاملون المحليون في الاستجابة الإنسانية الفعالة.

وفي مخيم أمبره للاجئين بموريتانيا، يبرز الممرض عبيدين ولد سيدوا كأحد هؤلاء الأبطال. إذ بدأ مسيرته المهنية كتاجر في تمبكتو قبل أن يتحول إلى العمل في القطاع الصحي، حيث تدرب كممرض منذ عام 1998، وكرّس جهوده لخدمة جميع المحتاجين بغض النظر عن أصولهم.

منذ أبريل 2024، يشرف عبيدين على مركز فرز القادمين الجدد من مالي، ويقوم بفحص الأطفال والبالغين للكشف عن سوء التغذية، وتقديم الاستشارات الطبية، وتنظيم حملات التطعيم والتوعية الصحية. وقد أسهم هذا النظام في الحد من الوفيات بين القادمين الجدد والمجتمع المحلي.

ويشير عبيدي إلى أن أبرز الأمراض التي يواجهها في عمله هي العدوى التنفسية الحادة، والملاريا، والأمراض الإسهالية، والحصبة، إلى جانب سوء التغذية، خاصة بين النساء والأطفال. لذلك يحرص على التوعية المجتمعية من خلال الحوار المباشر مع الأمهات والشباب وقادة المجتمع، والتأكيد على أهمية التطعيم والتلقيح وكذا النظافة الصحية والرضاعة الطبيعية.

ويستذكر عبيدين موقفًا مؤثرًا عام 2022، عندما ساعد امرأة لاجئة حامل مع طفلين يعانيان من سوء تغذية حاد، فتمكن من تأمين الرعاية الطبية لها ولأطفالها، ومرافقتها حتى ولادة طفلها بصحة جيدة.

ويعتبر عبيدين أن مشاركة المجتمعات المحلية في العمل الإنساني وتعزيز قدراتها يمثل المفتاح  الأهم لضمان مستقبل أفضل وأكثر استدامة، مؤكداً أن العمل الإنساني يبدأ بالاعتراف بإنسانية المحتاجين وحقهم في حياة كريمة وآمنة.

 

رابط المقال :
https://www.afro.who.int/fr/countries/mauritania/news/journee-mondiale-d...