التعليم أساس بناء الأمم ومبعث نهضتها وقوام أي تنمية وتقدم، ولا شك أن من الاختلالات البنيوية التي تعيق المسيرة التنموية تعدد الإصلاحات الهيكلية وتضارب السياسات التربوية ،فضلا عن المشاكل المرتبطة بالبنى التعليمية في جوانبها المادية.. وبالتالي لا بد من نظرة شمولية للإصلاح تتناول مختلف هذه الأبعاد، وتشخص الداء وتصف العلاج.
موقع الفكر يفتح هذا الملف الشائك لاستجلاء جوانب الإصلاح التي تحتاجها منظومتنا التربوية، والتعرف على أبرز الإشكالات المطروحة وذلك من خلال استطلاع آراء نخبة من الخبراء والمهتمين وقادة الرأي ومن مختلف الأجيال والمشارب والتوجهات، وكان السؤال الذي تصدى هؤلاء للإجابة عليه عن تقويمهم لواقع التعليم وتشخيصهم لأبزر الإشكالات المطروحة وسبل التغلب عليها.
فجاءت ردودهم "لتحز في المفصل" وتقدم شهادات من الواقع تصلح لأن تكون أساسا ومهادا لوضع رؤية تربوية متكاملة: تحدد المنطلقات وترسم الأهداف وتبرز التحديات وتستشرف المستقبل.
وقد ارتأينا ترتيبا للردود على أساس التصنيف الوظيفي، ومستوى التجربة والخبرة إلى حدما ،وإلا فكل من أدلوا بآرائهم قامات معرفية سامقة، وكفاءات تربوية لا زالت عطاءاتها شاهدة على إسهاماتها المتعددة لإثراء البحث على مستوى إنجاح المنظومة التعليمية وإصلاحها.
التعليم هو المضغة التي إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله/ النائب محمد يسلم عبد الله
الأستاذ محمد المختار الدمين: الاهتمام بالتعليم في الأنظمة المتعاقبة يأتي متأخرا