لا أحب أن أقول إنه لا يوجد تعليم في موريتانيا، وهذا الواقع يكشفه ضعف مخرجات التعليم بصفة عامة لكن التعليم كبقية مؤسسات الدولة التي تعاني الضعف كلها، وتكاد تكون مستقيلة سواء في جانبها الإعلامي والصحي والخدماتي وكلها ليست على المستوى وربما الدولة العصرية باعتبارها تهتم باحتكار القوة أكثر من غير ذلك لا تهتم كثيرا بهذا ـ وأقصد هنا الأنظمة المتعاقبة ـ والاهتمام بالتعليم في الأنظمة المتعاقبة يأتي متأخرا وربما نظرة على الميزانيات تكشف ذلك بوضوح.
للأسف التعليم ومخرجاته في وضع كارثي ودائما نتوقع الخير في أي لحظة ولأننا نثق في كلام الناس فيبدو والله أعلم أن الجميع بات مقتنعا أن التعليم في وضع كارثي وأنه يجب أن يتغير وهذا خطاب السلطة والمعارضة وإن كانت السلطة والمعارضة عنصرين متحركين ووجود الخطاب بين الطرفين دليل على أن المرض بلغ مداه ولم يبق أمام الجميع إلا السعي للعلاج وأرجو أن يوفقوا في ذلك.