مطلبنا كان ومازال.. الترسيم حسب نظام المؤسسات- فاطمة محمد ناجم

بعض المدونين والمهتمين فاجئتهم وقفاتنا الاحتجاجية الأخيرة بشأن قضية آلية الترسيم، حيث اتهمنا البعض بأننا استحدثنا مطلبا جديدا يتعلق بترسيمنا ضمن نظام المؤسسات، هذا الاتهام خلق ارتباك لدى البعض الآخر وبدأت تساؤلات حول التوقيت الذي طرحت به هذه القضية خاصة ونحن في المرحلة الأخيرة من إعلان التسوية النهائية للملف، هل حقا وافقنا على مقترح "نظام الهجين" وتنكرنا له قبل أيام؟ هل هناك فعلا مؤامرة كونية أو أجندات خارجية دفعتنا لقلب الطاولة؟ هل يخدمنا كمتضررين إطالة أمد هذه الأزمة المتمثلة في وضعية وظيفية اجتماعية مزرية، تضررنا منها لسنوات طويلة؟ هل يمكن لأكثر من 1800 شخص من الشباب والنساء وكبار السن من مختلف الاعراق والجهات والمدارس الفكرية، والمجالات الصحفية أن تؤلف كذبة وتجتمع عليها؟ 
لكل الذين أربكتهم المعلومات المغلوطة وضللتهم المنشورات مجهولة المصدر والهوية، أقول لكم باسم زميلاتي وزملائي لا تثريب عليكم، لكن أليكم بعض المعطيات المؤطرة من مصادر موثوقة، فنحن ومنذ صدور قرار التسوية وحتى اليوم كان مطلبنا الدائم والمعلن والمتفق عليه، والوحيد هو الترسيم على نظام مؤسساتنا، ولم نتبى غيره أي مطلب آخر منذ بداية التسوية، لأننا عانينا كثيرا من التفاوت الوظيفي، والحل الوحيد لمشكلتنا هو إلحاقنا بشكل منصف وعادل بزملائنا الذين سبقونا، كي نظل فريقا واحدا في مؤسسة واحدة، هذا المطلب لاقى تجاوبا طيبا، وباركته حكومتنا الموقرة والتزمت به لنا مشكورة بشكل علني، والفيديو المرفق يتضمن تصريحات لمعالي وزير الثقافة السيد الحسين ولد مدو يؤكد فيه قبل أربعة أشهر '"أن سلكا وظيفيا جديدا لن يستحدث، وأن إدماج المتعاونين سيتم داخل مؤسساتهم تماما كما جرى مع زملائهم السابقين". 
وهو نفس الموقف الذي أكد عليه معالي وزير الوظيفة العمومية في تصريحه عقب اجتماع مجلس الوزراء بعد ذلك بفترة، كما ورد نفس الموقف على لسان مسؤول الاتصال بوزارة الثقافة في أكثر من مناسبة.
لذا أرجو من كل المزايدين البحث عن فرصة أخرى، وعلى راكبي الأمواج أن يدركوا أن بلادنا لديها 400 كلم² على المحيط الأطلسي، فيمكنهم هنا ممارسة رياضتهم المفضلة بركوب الامواج، فالتسلق على ظهور آلمتها العبودية الوظيفية يستحيل وغير مبرر، فنحن مجموعة من أبناء الإعلام العمومي، ونبحث عن خلاص لوضع وظيفي واجتماعي وانساني لا علاقة له بالسياسة، واحتجاجاتنا الأخيرة لا تعدو كونها رسائل ود وعتاب وتأكيد لحكومة نثق فيها، ولرئيس جمهورية وقف معنا في زمن صعب، ومد لنا طوق نجاة بعد أن كاد اليأس يقتل أحلامنا، وحقنا فالحصول على حياة كريمة، وتوظيف منصف وعادل،
 فشكرا فخامة رئيس الجمهورية، وشكرا معالي الوزير الأولل، وشكرا وزير الثقافة.