لقاء الرئيس.. كيف لقائد فذ مثل غزواني أن تفوته الاختلالات التي يعيشها البلد- محمد غلام محمدو

لقاء مع الرئيس

كان اللقاء الليلة مع رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني المشارك في قمة الدوحة مهما ومفيدا. استمع فيه الرجل إلى كثير من الأفكار والمطالب والمقترحات والانتقادات المبطنة، وأفاض هو فيه بشأن مقارباته المعتلقة بالقضايا والإشكالات الوطنية الكبرى.

بدا الرجل أريحيا صبورا هادئا حاضر الذهن والبديهة. دون كل المداخلات بمثابرة وأجاب عما أراد الإجابة عنه، بانتقاء، بمنهجية وكفاءة..

من أكثر القضايا التي أثارت حم.اس الحاضرين، وأنا منهم، رده على انتقاد لخلو بيان الإدانة الصادر من وزارة الخارجية للاعتداء الإسرائيلي على قطر، من أي ذكر للاعتداء على مكتب حركة ح/ماس، حيث اعترف بأن ذلك كان خطأ وأنها "فاتت اعلينا"..

شخصيا لا أصنف نفسي مؤيدا لنظامه، والحق أنه ربما لو انفصل عنه لأيدته. كيف ذلك؟!

بدا لي الرجل على مستوى الفطنة والحصافة والثقافة، أبعد غورا من كثير من مساعديه ومعاونيه. (ولا أعني قطعا السفير المثقف ذا الرؤية الإصلاحية محمد ولد ببانا).

لكن هذا الموضوع يثير إشكالا: كيف وهو من اختارهم؟! هذا الموضوع محير!

موضوع آخر يحيرني: كيف لهذا الرجل القائد السابق لأركان الجيش الوطني برتبه فريق، الذي لا يشاركه أحد في السلطة فيما يبدو، وهو بهذا الوعي، كيف تفوته هذه الاختلالات العميقة على مستوى التسيير والحكامة؟ وكيف يعجز عن معالجتها؟!