مشروع العمر - ٢و٣- فؤاد علوان

واستكمالًا لحديثنا عن (مشروع العمر) ينتقل المؤلف إلى الحديث عن مواصفات المشروع، الذي يختاره الإنسان لنفسه، والذي سيكون مشروع عمره، فيذكر أن المواصفات الواجب توافرها في المشروع تُجْمَلُ فيما يلي:
١- أن يجمع المشروع بين طموحات الدنيا والآخرة.
٢- أن يكون صاحب المشروع محبًّا لمشروعه، شغوفًا به.
٣- أن يتوافق المشروع مع قدرات الإنسان وإمكاناته.
٤- أن يكون المشروع واقعيًّا، قابلًا للتنفيذ.
٥- أن يكون المشروع واضح الملامح، محدد المعالم، من حيث الأهداف، وتفاصيل التنفيذ، والزمن المطلوب، وغير ذلك.
٦- أن يتم التعامل مع المشروع بجدية تامة، ومنحه الوقت الذي يستحقه.
ومن أجل أن تتمكن من تحديد مشروعك الذي ستتبنَّاه، وتسعى لتحقيقه، حاوَلَ مؤلف الكتاب د. مشعل عبد العزيز الفلاحي أن يساعدك بوضع مجموعة من الأسئلة؛ لِتُحاوِلَ الإجابة عنها، وهي أسئلة مفتاحية، ستساعدك كثيرًا في تقريبك من هوية مشروعك، والوقوف على معالمه. 
ولكي تقترب أكثر من هوية المشروع الذي استجمعت هِمَّتَكَ عليه، وعزمتَ على المُضِيِّ قُدُمًا نحوه، لا تتعجل الإجابة عن الأسئلة، ولكن تريَّث، وفكِّر مَلِيًّا، وخُذْ وقتك، وتعمَّقْ في الأمر، واجتهد في أن تجيب الإجابة السديدة.
إن التعامل مع هذه الأسئلة بجدية سيتيح لك أمرين مُهِمَّيْن:
١- أن تفهم نفسك بصورة أكثر وضوحًا وتحديدًا. 
٢- أن تتمكن من تحديد مشروع يكون أكثر ملاءمةً لشخصيتك، وطموحك، وقُدْراتك.
وإليك الأسئلة:
١- ما اهتماماتك في الحياة؟
٢- ما الأعمال التي تستمتع بها في حياتك؟
٣- مَنِ الأشخاص الذين أُعْجِبْتَ بهم في حياتك؟
٤- لماذا أعجبت بهم دون غيرهم؟
٥- ما أسعد لحظات حياتك؟
٦- ما أهم ثلاثة أمور في حياتك؟
٧- ما أهم أعمالك التي تقوم بها يوميًّا؟
٨- لو خُيِّرتَ بين أعمالك اليومية، ما العمل الذي لن تتخلى عنه؟
٩- ما أهم نقاط قوتك؟
١٠- ما مهاراتك ومواهبك التي تمتلكها؟
١١- ما الأمنية التي تلح عليك بصفة مستمرة؟
١٢- لو دُعيتَ إلى مكتبة أو معرض، ما الركن الذي يستحوذ على معظم وقتك فيه؟
١٣- لو أُنشِئ لك موقع إلكتروني أو مُدوَّنة، ماذا ستكتب فيها، أو ماذا ستقدم فيها؟
١٤- لو اتصل بك صديق لتقدم له برنامجًا تدريبيًّا أو تُلْقِي محاضرة، ففي أي مجال ستتحدث؟
١٥- ماذا تريد أن تكون بعد عشر سنوات؟
١٦- ما المجال الذي تحب أن تُعرَف به بين الناس، وتتميز به في حياتك؟
١٧- اكتب عن مشروعك الذي تحب أن تتركه بعد موتك؟
مرةًأخرى، فكِّر بعمق، وعاود التفكير، وعدِّل إجاباتك؛ حتى تستقر، وتصل إلى الإجابات النهائية التي تستريح إليها، وبالله التوفيق.
وللحديث بقية