وزيرة البيئة: نعمل على خلق شراكات مبتكرة لتطوير الوظائف الخضراء (خطاب)

كلمة وزيرة البيئة والتنمية المستدامة مسعودة محمد لغظف خلال الطاولة المستديرة رفيعة المستوى حول الوظائف الخضراء
نيويورك، 25 سبتمبر 2025

نص الخطاب

السيدات والسادة،
إن اقتصادًا جديدًا هو  في طور التشكل الآن، وفي قلب هذا التحول يكمن الانتقال المناخي. غير أن هذا الانتقال لن يكتب له النجاح إلا إذا كان محوره الإنسان: وظائفه، مهاراته، وإدماجه الاجتماعي.
ولكي نعزز رسائلنا وأفعالنا، ينبغي أولًا أن نجعل هذا الانتقال ملموسًا ومفهومًا. وهذا يعني إبراز الفوائد المباشرة للمواطنين:
✓ مزيد من الوظائف المستدامة،
✓ مزيد من العدالة الاجتماعية،
✓ مزيد من الصمود الاقتصادي.
كما يجب أن نسلّط الضوء على أفضل الممارسات وأن نسرّع الاستثمارات في التكوين وتنمية المهارات.
إن خلق دينامية حول هذا الأجندة يتطلب تعبئة جماعية. ويمكن للتقرير الرائد حول الشغل والمهارات أن يلعب دورًا حاسمًا إذا ما نُشر على نطاق واسع قبل مؤتمر الأطراف COP30، ليس فقط في الأوساط المؤسساتية، بل كذلك لدى الشركات والنقابات والشباب ومنظمات المجتمع المدني. يجب أن نجعله أداة للترافع والحوار، مرفوقًا بشهادات ملموسة وبخطاب  مبسط وقريب.
من جانبنا، تعمل حكومتنا مسبقا عبر برامج لتعزيز القدرات، ودعم السياسات العمومية الشاملة، وخلق شراكات مبتكرة لتطوير الوظائف الخضراء (شراكات بين القطاعات – وزارة البيئة والتنمية المستدامة، وزارة التشغيل والتكوين المهني، وزارة الزراعة، وزارة الإسكان والعمران زالاستصلاح الترابي– الخطة الوطنية للعمل من أجل الوظائف الخضراء)
لكن التحديات ما زالت قائمة: نقص التمويلات (وخاصة ضعف تعبئتها)، ضعف التنسيق بين الفاعلين (خصوصًا في البلدان النامية)، وتفاقم التفاوت الذي قد يضعف مسار هذا الانتقال.
لهذا يجب أن نعمل بعزم وصرامة. إن الانتقال نحو الاقتصاد الجديد فرصة تاريخية. وإذا وضعنا الإنسان في المركز، فسوف نتمكن من بناء مجتمعات أكثر صمودًا، أكثر عدلًا، وأكثر استعدادًا لمواجهة التحديات المناخية.
أشكركم.