نسائم الإشراق الحلقة رقم (1691) 1سبتمبر2021م،23 محرم 1443هـ، مذكرات الشيخ د.يوسف القرضاوي الحلقة رقم (722)

كتابي: «دور القيم والأخلاق في الاقتصاد الإسلامي»

كتبي المهمة في الاقتصاد الإسلامي:
من الكتب المهمة التي صدرت لي في تلك المرحلة (1994م)، وأعتزّ بها: كتاب: «دور القيم والأخلاق في الاقتصاد الإسلامي»، وهو كتاب كبير في (440) أربعمائة وأربعين صفحة، وهو أحد كتبي المهمة في الاقتصاد الإسلامي، وهي:
1 - «فقه الزكاة».
2 - «مشكلة الفقر وكيف عالجها الإسلام؟».
3 - «بيع المرابحة للآمر بالشراء».
4 - «فوائد البنوك هي الربا الحرام».
5 - «الزكاة وأثرها في حل المشكلات الاقتصادية وشروط نجاحها»(1).
والسبب في تأليفي هذا الكتاب: دعوة من مجموعة «دلّة البركة» التي يرأسها الشيخ صالح كامل، للمشاركة ببحث حول هذا الموضوع يقدم إلى ندوتها التي عقدتها بالقاهرة في شهر أكتوبر عام (1993م)، بالمشاركة مع بيت التمويل المصري السعودي، حول «تعريف الإعلاميين بالاقتصاد الإسلامي». فقدمت لها بحثًا، ثم أضفت إليه بحثًا آخر، قدمته لندوتها التي عقدت بعد ذلك في دبي، وبه اكتمل الكتاب.
وقد بينت في هذا الكتاب أهمية القيم والأخلاق ومدى تأثيرها في مجالات الاقتصاد المختلفة، من: إنتاج، واستهلاك، وتوزيع، وتداول.
كما بيَّنت فيه أن أبرز ما يميز الاقتصاد الإسلامي عن غيره من مذاهب الاقتصاد الوضعي: أنه اقتصاد قِيَم وأخلاق.
وهو بحث موثّق بأدلته من القرآن والسنة، وهما المصدران المعصومان الهاديان، فمن اهتدى بهما فلن يضل، ومن اعتصم بحبلهما فلن يزل.
والاعتصام بهذين الأصلين الربانيين الخالدين لا يغنينا عن الرجوع إلى علماء الأمة وأئمتها الراسخين، للاستفادة من علومهم في الشرح والبيان والاستنباط، ولا يُتصور في أيِّ علم كان - ديني أو دنيوي - أن يبدأ عالِم من الصفر، ويطرح التراث الهائل الذي تكوّن على مر الأجيال، وساهمت فيه عبقريات شتّى.
منهجي في الاستدلال بالأحاديث:
وقد التزمت في هذا الكتاب ألا أستدل إلا بحديث صحيح أو حسن، إذ لا حجة في غيرهما، ولا أحتج بحديث ضعيف بيّن الضعف، وإذا ذكرت حديثًا ضعيفًا - على ندرة - فإنما يكون للاستئناس لا للاحتجاج.
وهذا اقتضاني أن أُبيِّن درجة الأحاديث، وأُسندها إلى مصادرها، وأذكر مَنْ صحَّحها أو حسّنها أو - على الأقل - وثّق رواتها. وهذا ما ألتزمه منذ زمن طويل، على ما فيه من جهد، ولكنه جهد غير ضائع.