"وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ"
بعد جولةٍ بطولية من جولات الصراع المبارك بين المقاومة الفلسطينية والعدو الصهيوني، أرغمت المقاومة فيها الاحتلال على التراجع والانكفاء، وأذاقته الويلات في كل ميدان، وجعلت أرض غزة مقبرةً لجنده وآلياته،و أثبتت رغم الأثمان الباهظة، أن الخيار الصحيح هو خيار المقاومة، وأن الشعوب المؤمنة بعدالة قضيتها لا تُهزم مهما اشتد الحصار أو تكاثفت المؤامرات.
وإذ تتوقف الهدنة بعد ملحمةٍ من الصمود والتحدي، فإننا في الرباط الوطني، إذ نحيي المجاهدين الأبطال، ونتوجه بالتحية للشعب الفلسطيني الصابر، نسجل ما يلي:
1. نهنئ الأمة الإسلامية جمعاء بهذا النصر الذي أكرم الله به عباده المجاهدين، وجعل به غزة عنوان العزة والكرامة للأمة كلها.
2. نحيي المقاومة الباسلة والشعب الفلسطيني الصابر الذين قدّموا للعالم مثالًا خالدًا في الصمود والثبات والإيمان، وأثبتوا أن إرادة الشعوب أقوى من آلة العدوان.
3. نهنيء الشعب الموريتاني، حكومةً وشعبًا، على مواقفه الأصيلة والمشرّفة في دعم المقاومة ومناصرة القضية الفلسطينية، مؤكدين أن موريتانيا كانت — وما زالت — داعمة للشعب الفلسطيني بمختلف أطيافها ومكوناتها.
4. نشكر الهيئات والمبادرات والأحزاب السياسية الموريتانية التي واكبت المعركة إعلاميًا وميدانيًا، وقدّمت الدعم والإسناد، وظلّت على العهد وفيةً للقدس وغزة والحق الفلسطيني.
5. نؤكد أن معركة غزة الأخيرة برهنت أن المقاومة هي السبيل الأوحد لتحرير الأرض والمقدسات.
6. نهيب بالشعب الموريتاني الأصيل أن يشارك بقوة في حملة إعمار غزة، وأن يكون في طليعة الداعمين لإعادة بناء البيوت والمستشفيات والمدارس.
7. ندعو الشعب الموريتاني للمشاركة بكثافة في مسيرة الجمعة يوم 10/10/2025 انطلاقا من المسجد السعوي بعد صلاك الجمعة مباشرة.
وفي الختام، نبارك لشعبنا الفلسطيني هذا النصر العزيز، وندعو أمتنا أن تبقى على خط الإسناد للمقاومة، حتى يكتب الله النصر التام والتحرير الكامل، وتعود القدس حرّةً شامخةً.
اللجنة الإعلامية للرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني
نواكشوط – 9 أكتوبر 2025
