أفادت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، بأن كوارث المناخ زادت بأكثر من 4 إلى 5 أضعاف وتسببت في أضرار أكبر، مقارنة بما كان عليه الوضع في سبعينيات القرن الماضي.
وأضافت المنظمة أن كوارث المناخ على الرغم من زيادتها وارتفاع أضرارها إلا أنها باتت تقتل عددا أقل بكثير من البشر.
وأردفت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تقرير لها اليوم الأربعاء فاتح سبتمبرالجاري ونشره موقع "روسيا اليوم"، والذي تناول أكثر من أحد عشر ألف كارثة مناخية في نصف القرن الماضي، أن هذا التقرير يأتي خلال صيف حافل بالكوارث على مستوى العالم، حيث يضرب الولايات المتحدة في الوقت نفسه إعصار "إيدا" القوي إضافة لحرائق الغابات العالمية التي تفاقمت بسبب الجفاف.
وفي سبعينيات القرن الماضي بلغ متوسط عدد الكوارث المناخية في العالم حوالي 711 كارثة سنويا، ولكن من عام 2000 إلى عام 2009 وصل هذا الرقم إلى 3536 كارثة سنويا أو ما يقرب من عشر كوارث في اليوم، وفقا للتقرير.
واستخدم التقرير بيانات من مركز أبحاث علم الأوبئة للكوارث في بلجيكا، وقال إن متوسط عدد الكوارث السنوية انخفض قليلا في 2010 إلى 3165 كارثة.
وجاء معظم الوفيات والأضرار خلال 50 عاما من الكوارث المناخية تضمنت عواصف وفيضانات وموجات جفاف.
وأشار التقرير ذاته، إلى أن أكثر من مليوني حالة وفاة كانت في الدول النامية، في حين أن ما يقرب من 60 بالمئة من الأضرار الاقتصادية وقع في البلدان الأكثر ثراء.
وخلصت المنظمة الأممية إلى أنه في سبعينيات القرن الماضي، تسببت كوارث الطقس في أضرار بلغت حوالي 175 مليون دولار سنويا على مستوى العالم، وزاد ذلك الرقم إلى 1.38 مليار دولار سنويا منذ 2010.
وقال مسؤولو الأمم المتحدة المعنيون بالكوارث والطقس إن سبب الدمار هو انتقال المزيد من الناس إلى مناطق خطرة، حيث إن تغير المناخ يجعل كوارث الطقس أقوى وأكثر تواترا، مشيرين إلى أن التحذيرات والاستعدادات الجوية الأفضل باتت تقلل من عدد القتلى.