
بروكسل- رحّب الاتحاد الدولي للصحفيين (FIJ) بالقرار التاريخي الذي اتخذته الحكومة الموريتانية والقاضي بتسوية الوضعية المهنية لـ 1860 من العاملين في مؤسسات الإعلام العمومي، معتبرةً ذلك خطوة كبرى لصالح حرية الصحافة والعيش الكريم والكرامة المهنية. وقد نُظِّمت احتفالية خاصة بهذه المناسبة في نواكشوط يوم السبت 24 أكتوبر 2025، بحضور وزير الاتصال، ورئيس رابطة الصحفيين الموريتانيين (AJM)، والأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين.
نظمت هذه الاحتفالية من طرف رابطة الصحفيين الموريتانيين، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين، في ختام مسار نضالي امتد بالنسبة للبعض أكثر من ثلاثة عقود من أجل الاعتراف المهني والاجتماعي بالعاملين في مؤسسات الإعلام العمومي: الوكالة الموريتانية للأنباء، الإذاعة الوطنية، التلفزة الموريتانية، وشركة البث الإذاعي والتلفزيوني. وقد واكب الاتحاد الدولي هذا المسار عن قرب خلال الأشهر الثلاثة عشر الماضية.
وفي كلمته، أكد الحسين ولد مدّو، وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، أن هذا القرار “ليس مجرد إجراء إداري، بل هو اعتراف رسمي بالدور المحوري الذي يضطلع به الصحفيون في بناء المشهد الإعلامي الوطني، كما يمثل خطوة جوهرية لترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص.”
من جانبه، قال رئيس رابطة الصحفيين الموريتانيين موسى ولد بهلي:
“إنها نهاية عقود من الهشاشة المهنية التي عاشها المتعاونون، وهي لحظة فخر للرابطة وللمهنة وللوطن. نحيي روح التعاون بين الصحفيين والرابطة والسلطات، ونتقدم بالشكر للاتحاد الدولي للصحفيين على دعمه المستمر منذ البداية.”
أما الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أنطوني بلانجي فقال:
“إن هذه التسوية انتصار كامل للمهنة. إنها اعتراف بالعمل والكرامة والحق الأساسي في عمل لائق لكل من ينقل المعلومة للشعب الموريتاني. هذا القرار ليس إصلاحًا وطنيًا فحسب، بل رسالة إلى إفريقيا والعالم: موريتانيا تضع الحقيقة والعدالة الاجتماعية وحرية الإعلام في صلب مشروعها المجتمعي. إن احترام الصحفيين هو تعزيز للديمقراطية والاستقرار والسيادة. أؤكد بثقة: تسوية أوضاع 1860 عاملاً في الإعلام العمومي تمثل واحدة من أعظم انتصارات الاتحاد الدولي للصحفيين منذ تأسيسه عام 1926.”
يرى الاتحاد الدولي للصحفيين أن هذه الخطوة تجسد التطبيق العملي للاتفاقيات الأساسية لمنظمة العمل الدولية (OIT) المصادق عليها من قبل موريتانيا، كما تنسجم مع رؤية اليونسكو التي تعتبر الصحافة خدمة عامة عالمية.
وختم أنطوني بلانجي بالقول:
“لقد قدمت موريتانيا للعالم درسًا في الأمل والمسؤولية. لقد أثبتت أنه يمكن الجمع بين الإصلاح والحوار الاجتماعي وحرية الصحافة.
الاتحاد الدولي للصحفيين














