موقف الفقيه المعاصر من فروع الفقهاء واجتهاداتهم/ د. محمدن غلام

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله..
أرى أنه لا مناص للفقيه المعاصر عن الاطلاع على آراء الفقهاء وفروعهم ونكتهم وتوجيهاتهم الفقهية وعلل مسائلهم (التعليل الأصغر) مترحّما عليهم معترفا بفضلهم وعلمهم وصلاحهم... دون أن يكون أسيرا لها؛ مقلدا لأصحابها في اجتهاداتٍ حكَمتها بيئات تختلف عن بيئته وظروف وعادات مختلفة كذلك عن ظروف أهل زمانه وعاداتهم.
 وفي الاستفادة من طريقة عرضهم للمسائل واستعراضهم للنصوص واستحضارهم لجلب المصالح ودرء المفاسد ومراعاة الخلاف... مندوحة عن طرفي قصد الأمور (القفز على تراثهم الرفيع، أو الجمود عليه والتقليد الأعمى له) 
أما نصوص الوحييْن فتبقى نصب عينيه دائما؛ متمسكا بها مستنبطا منها. مطلعا على مواضع الإجماع؛ لكي يعتبره. وعلى مواطن الخلاف؛ ليتسع نظره وينصف مخالفه. مستفيدا من تراث أمته ومن علوم عصره.
والله تعالى أعلم