
كشف تقرير اقتصادي إسباني حديث أن المغرب أصبح أقل دولة عالميا تكلفة لتصنيع سيارة واحدة، بكلفة لا تتجاوز 90 يورو، مقارنة بـ820 يورو في إسبانيا، أي أقل بتسع مرات. هذا التحول الاستراتيجي جعل المملكة مركزا جاذبا لشركات السيارات الأوروبية الساعية لخفض التكاليف.
ووفق صحيفة “لاراثون” الإسبانية، يتصدر المغرب قائمة الدول ذات الكلفة التشغيلية المنخفضة، متفوقا على رومانيا (230 يورو)، المكسيك (260 يورو)، وتركيا (355 يورو). في المقابل، ترتفع الأرقام في أوروبا الغربية: 570 يورو في بولندا، 1330 في فرنسا، 1770 في إيطاليا، و2840 في ألمانيا. يُحسب المؤشر بقسمة إجمالي الأجور على عدد السيارات المنتجة سنويا، مما يعكس الكفاءة الإنتاجية.
وباتت طنجة والقنيطرة مراكز رئيسية، مع منصة “طنجة-ميد” التي تصدر آلاف السيارات إلى أوروبا وإفريقيا. مجموعة Stellantis توسع مصانعها في القنيطرة رغم امتلاكها أكبر مصنع أوروبي في فيغو بإسبانيا، لتعزيز التنافسية.
وذكر التقرير أنه مابين بين 2019 و2024، ارتفع إنتاج السيارات في المغرب بنسبة 30%، مقابل 11% في رومانيا، وانخفاض في إسبانيا (-17%)، إيطاليا (-34%)، فرنسا (-36%)، وألمانيا (-13%). ويرجع النجاح إلى أجور منخفضة، وسياسات حكومية داعمة، وبنية تحتية متطورة، وموانئ حديثة.
ومع انتقال الصناعة نحو السيارات الكهربائية، توفر الشركات أكثر من 700 يورو لكل سيارة في المغرب، يتجه البلد نحو “ابتكر في المغرب” عبر تطوير الكفاءات والشراكات العالمية، مستفيجا من استقراره السياسي ليصبح “ألمانيا إفريقيا الصناعية”.














