يعيش المتقاعدون من الجنود وضباط الصف فى الجيش الموريتاني ظروفا بالغة التعقيد/ حبيب الله أحمد

يعيش المتقاعدون من الجنود وضباط الصف فى الجيش الموريتاني ظروفا بالغة التعقيد بسبب مايعانونه من تهميش لامبرر له فهؤلاء اذابوا شبابهم تحت السلاح خدمة لموريتانيا ودفاعا عن سيادتها الترابية ولحمتها الاجتماعية

ما يحصل عليه هؤلاء المتقاعدون من حقوق معاش لايحسن السكوت عليه فى مواجهة ارتفاع غير مسبوق للاسعار وعجز معظمهم عن مزاولة عمل يساعده على إعالة اسرته

خلال العشرية الماضية منحت تراخيص مؤسسات امنية خصوصية لكبار الضباط المتقاعدين وعهد إليهم بتشغيل ضباط الصف والجنود المتقاعدين فى تلك المؤسسات استفادة من تجاربهم وقدراتهم الامنية ومساعدة لهم على الحصول على مصدر للدخل يواحهون به بعض اعباء الحياة اليومية

اثرت تلك المؤسسات ثراء فاحشا لكن لم ينعكس ذلك ايجابيا على منتسبيها من المتقاعدين ذوى الرتب الدنيا

يقال إنه على الأوراق يوجد راتب معتبر لضابط الصف والجندي فى تلك المؤسسات

ولكن على الأرض الراتب قد لايكون ربع ماهو مكتوب على الورق

ومؤخرا اسس الجنود وضباط الصف المتقاعدين مبادرة باسم( صوت المتقاعدين) وقطع الترخيص لها رسميا اشواطا متقدمة وتعمل المبادرة على إسماع صوت المتقاعدين وطرح مشاكلهم والبحث لها بالتعاون مع السلطات والجهات الوصية عن حلول مناسبة

من ابرز مطالب المبادرة

* إعادة النظر فى راتب التقاعد حتى يواكب تذبذب الأسعار ومنحنيات الاوضاع الاقتصادية العامة فى البلاد

* تسهيل ولوج المتقاعد العسكري للسكن وخدمات الماء والكهرباء والصحة والتعليم بطريقة تراعى ظروفه وعن طريق دعم حكومي مباشر اوصندوق تيسير لتلك الخدمات

* وضع المتقاعد العسكري فى ظروف مادية ومعنوية تتلاءم مع خدماته للوطن الموريتاني

* اعتبار كل المتقاعدين العسكريين جسما واحدا من الجنرال الى جندي درجة أولى وتعميم الحقوق عليهم دون ظلم اوتمييز اواستغلال نفوذ

* تسوية كافة مظالم المتقاعدين العسكريين وإعادة الاعتبار لهم والاهتمام بعائلاتهم ووضع مخطط مستقبلي للتكفل بها اوعلى الأقل مساعدتها فى مواجهة كل الظروف الطارئة