ضمن فعاليات الدورة الرابعة والأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب (5 إلى 16) نوفمبر الجاري، وقع الباحث الموريتاني الدكتور أحمد غوثم امّمدْ كتابه: "المقاصدية الشنقيطية.. دراسة تطبيقية في الفتاوى والنوازل" الصادر حديثاً عن دار "الإسراء" في مصر، وذلك ضمن احتفاء لافت من زوار المعرض.
يتناول الكتاب بالدرس والتحليل وانطلاقاً من علم المقاصد، مجموعة من الفتاوي التي ظهرت في المجال الجغرافي والمعروف تاريخياً ببلاد شنقيط، وقدمت أجوبة فقهية على نوازل وأحداث تجددت في حياة المجتمع آنذاك، ولم يكن لها أجوبة سابقة مسطرة في كتب الفقه، فاحتاج علماء ذلك العصر إلى اجتهاد أجوبة خاصة بهم مناسبة لمجتمعهم.
جاءت مقدمة الكتاب عن الطابع الواقعي للمذهب المالكي، وكيف أثّر ذلك الطابع في علماء الشناقطة من حيث تخريج واستنباط أحكام على قواعد المذهب، تَستجيب لواقع الحال ومقتضيات البيئة والعرف والعادة، واختار المُؤلف دراسة مجموعة من الفتاوى شكلّت جدلاً فقهياً، ومثلتْ منعطفاً بارزاً في تاريخ الفتوى، وأعطت للفتوى الشنقيطية خصوصيتها النابعة من خصوصية مجتمعها.
كما تناول بالدرس والتحليل مكانة الإمام الشاطبي عند الشناقطة، وعنايتهم الخاصة بكتاب الموافقات نظماً وشرحاً واختصاراً.. وأعطى تصوراً علميّاً لأبرز النّوازل التي تم تحقيقها وإخراجها حتى الآن.
وقد ناقش المؤلف ضمن فصول ومباحث الكتاب مسائل كبرى تتعلق بمسيرة المقاصد كمبحث من مباحث المؤلفات الأصولية الشنقيطية، وكيف تم تفعيلها والاستفادة منها في الفتاوى الفقهية، وأثر ذلك في استقرار الأحكام الشرعية ببلاد شنقيط، وانتظام الأحوال فيها على أسسٍ شرعية، وبقاء الناس على مهيع الشريعة.














