شهادات مهاجرين: كيف أصبحت تونس أخطر على المهاجرين الأفارقة من ليبيا؟

 

9“لقد ربطوا أيدينا بالأسلاك وضربونا بالعصي قبل أن يُرسلونا إلى الصحراء على الحدود الليبية”، بهذه الكلمات يروي إبراهيم، مهاجر غيني، معاناته مع السلطات التونسية أثناء محاولته الوصول إلى أوروبا. فقد تم اعتراضه في البحر على متن قارب صغير، ثم نقل بين مراكز احتجاز متعددة قبل أن يُترك مع مجموعة من المهاجرين في الصحراء، مهددين بالقتل في حال حاولوا العودة.

تجربة إبراهيم تعكس نمطًا متكررًا في تعامل تونس مع المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء، حيث يتعرضون للتفتيش العنيف ونهب ممتلكاتهم، ويعيشون تهديدًا مستمرًا أثناء تنقلهم أو محاولتهم العمل. بالمقابل، يشير المهاجرون إلى أن الوضع في ليبيا، رغم خطورته، يوفر لهم فرصة أقل قسوة، إذ يمكن الإفراج عنهم مقابل دفع فدية بعد الاحتجاز و الاعتراض في البحر.

هذه الحوادث تبرز هشاشة حماية حقوق المهاجرين في شمال أفريقيا، وتكشف عن تداخل السياسات الأمنية مع التمييز العرقي، مما يجعل عبور تونس نحو أوروبا محفوفًا بالمخاطر. وتوضح الوقائع الحاجة الملحة لتدخلات دولية تضمن مسارات آمنة وتوفر الحماية القانونية للمهاجرين، في ظل بيئة متأزمة تتزايد فيها انتهاكات حقوق الإنسان.
رابط المقال :

https://www.infomigrants.net/ar/post/68121/%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%B3-%D8%...