
قال رئيس حزب التجمع للإصلاح والتنمية تواصل إن على النظام الحاكم التخلي عن ممارسات الأنظمة السابقة من إثارة للنعرات القبلية وهدر للأموال في الزيارات الكرنفالية كما رأينا مؤخرا خلال زيارة الرئيس لولاية الحوض الشرقي.
وأكد رئيس تواصل أمام الآلاف من أنصار حزبه هذا المساء في مهرجان منظم بنواكشوط أن إرادة الإصلاح ينبغي أن تكون بالأفعال لا بالأقوال.
وقد استهل الرئيس حمادي كلمته بالرد على المدونيين الذين ربطوا بين تحرك الحزب ضد الفساد وتقرير محكمة الحسابات، حسب قوله، حيث استعرض مسار الحزب المناوئ للفساد منذ أن كان مبادرة تحمل اسم الإصلاحيين الوسطين ثم اختيار اسم الحزب بعد ترخيصه بالتجمع الوطني للإصلاح والتنمية وقبل ذلك مرجعيته الإسلامية التي تندب إلى الإصلاح والعدل وتحذر من الفساد والظلم.
ووجه ولد حمادي رسائل في كلمته بدأها بالقول إن هناك إجماعا على أن ما يجري الكشف عنه من فساد ليس سوى غيض من فيض، وأن الفساد هو الجريمة المسجلة دوما ضد مجهول بدليل إفلات كل المتورطين فيه من العقاب.
واستعرض الرئيس في كلمته مظاهر الفساد في القطاعات الخدمية كالماء والكهرباء والصحة والتعليم وما تعرف من تدهور وهشاشة ومظاهر ذلك على مستوى استشراء الغلاء وارتفاع معدلات الفقر والبطالة محذرا من إقدام السلطات على رفع الدعم عن المحروقات لما سينجم عنه من ترد في القوى الشرائية وإرهاق للمواطنين.
وحذر رئيس تواصل من تداعيات الفساد التي لن تقف عند ما هو مشاهد من انعدام ثقة المواطن بالدولة بل إنها تتهدد الانسجام السياسي وقد تتسبب لا قدر الله في الاحتقان الاجتماعي والانفلات الأمني.
وطالب الرئيس بإجراءات عملية لمحاربة الفساد مثل وجود إرادة جادة للوقوف في وجه الفساد كما في حديث المخزومية والوقوف في وجه المحسوبية والزبون في التعيينات واعتماد مبدأ الكفاءة والأمانة، ثم بتفعيل المؤسسات الحكوميه المعنية بالتصدي للفساد مفتشية الدولة ومحكمة الحسابات..
ووجه رئيس تواصل دعوة لكل الفرقاء السياسيين للانخراط في حوار سياسي جاد يبعد البلاد عن ما أسماه بالأخطار المحدقة وذلك بوضع المصالح والحسابات الشخصية جانبا والاتفاق على منطلقات لا بد منها لإنجاح هذا الحوار كترسيخ الهوية الإسلامية وإصلاح المسار الديمقراطي وإرساء الحكامة الرشيدة بما في ذلك من محاسبة للمفسدين، وإصلاح للإدارة.
وشدد على أن الحوار المنشود لا يكون هدفه تغيير الدستور والسماح بمأمورية ثالثة مؤكدا معارضة حزبه لأي تعديلات دستورية.
وعن رسالته للمجتمع حذر رئيس تواصل مما أسماه سياسة التيئيس والتبخيس التي تنتقد أداء المعارضة مضيفا أن المعارضة ليست في موقع القرار ولا يمكن أن تفعل أكثر من تنظيم مثل هذا المهرجان الحاشد وفق قوله، وأن تدافع عن المواطن تحت قبة البرلمان متعهدا بأن يظل تواصل مدافعا عن حقوق المواطنين وذائدا عن مصالحهم وهو ما وصفه بالقناعة الراسخة لدى قيادة الحزب ومناضليه.
وكان الرئيس قد استهل كلمته بشكر جماهير الحزب ومناضلية وبالتهنئة بالذكرى الخامسة والستين لعيد الاستقلال الوطني وكذا تهنئة المقاومة في فلسطين بوقف الحرب وفرض لغة الحوار وبما أحرزت من مكاسب وانتصار ات، مؤكدا موقف الحزب الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، وقضيته المشروعة..jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)















