موريتانيا تنقذ 227 مهاجرًا من عبور أطلنطي خطير

أنقذ خفر السواحل الموريتاني 227 مهاجرًا كانوا على متن قارب مكتظ بشكل خطير بعد اعتراض السفينة قبالة الساحل الشمالي الغربي. المهاجرون، من بينهم نساء وأطفال من عدة دول غرب أفريقية، كانوا يعانون من **إرهاق شديد** بعد رحلة بحرية استمرت عشرة أيام.

نجحت السلطات الموريتانية في إنقاذ أكثر من مئتي مهاجر من سفينة في المحيط الأطلسي، في عملية تسلط الضوء على "أزمة الهجرة المستمرة" على طول الساحل الشمالي الغربي لأفريقيا. اعترضت دوريات خفر السواحل القارب المكتظ الذي كان يقل أشخاصًا من عدة دول غرب أفريقية يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر هذا الطريق البحري الخطير.

عملية الإنقاذ الدرامية
وفقًا لبيان رسمي صدر امس السبت، قامت دوريات خفر السواحل الموريتانية بتحديد موقع القارب واعتراضه قبالة ساحل نواذيبو في شمال غرب موريتانيا. كان الركاب، من بينهم نساء وأطفال ضعفاء، في حالة ضعف شديد بعد ما وصفته السلطات بـ "رحلة بحرية مأساوية" استمرت عشرة أيام. عانى العديد منهم من إرهاق شديد وجفاف وجوع نتيجة تعرضهم الطويل للبحر دون إمدادات كافية.

أنماط الهجرة الإقليمية
مثل المهاجرون الذين تم إنقاذهم عدة جنسيات من غرب أفريقيا، حيث جاء 135 منهم من غامبيا و73 من غينيا، بينما جاء البقية من السنغال وغينيا بيساو، مما يعكس الطبيعة الإقليمية الواسعة لهجرة عبر موريتانيا. عند وصولهم إلى ميناء نواذيبو، قدمت السلطات لهم الرعاية الطبية والطعام فورًا. للأسف، توفي أحد المواطنين السنغاليين بعد نقله إلى مستشفى محلي رغم تلقيه العلاج الطارئ.

موريتانيا كمركز استراتيجي للهجرة
برزت موريتانيا كدولة عبور مهمة للمهاجرين الأفارقة الذين يحاولون الوصول إلى الشواطئ الأوروبية، حيث تُعد مدينة نواذيبو الساحلية نقطة انطلاق رئيسية. وأقامت الدولة التعاون مع عدة دول أوروبية، وخاصة إسبانيا، للحد من الهجرة غير النظامية عبر طرق البحر الأبيض المتوسط والأطلسي. وقد كثفت السلطات الموريتانية دورياتها البحرية في الأشهر الأخيرة، ما أدى إلى زيادة اعتراض السفن التي تقل المهاجرين عبر المياه الإقليمية نحو جزر الكناري وأوروبا.

رابط المقال :
https://en.yenisafak.com/world/mauritania-rescues-227-migrants-from-peri...