موريتانيا ضيف شرف فوق العادة على صالون سيلا للكتاب بالجزائر 

تشارك موريتانيا كضيف شرف فوق العادة على الصالون الدولي للكتاب بالجزائر 2025. 

و أكد سلمان المكي، رئيس الاتحاد الموريتاني للنشر و التوزيع، أن أجواء الصالون الدولي للكتاب بالجزائر (سيلا 2025) مميزة بكل المقاييس. و أوضح المكي أن الطابع الثقافي و الفكري يطغى بشكل بارز على هذه التظاهرة، و يُترجمها الحضور الواسع للجمهور الجزائري، و لا سيما فئة الشباب التي ملأت أروقة الصالون منذ الساعات الأولى لافتتاحه.

تكريم ثقافي يعكس عمق العلاقات بين الجزائر و موريتانيا

تحلّ الجمهورية الإسلامية الموريتانية هذا العام ضيفَ شرفٍ على الطبعة 30 من صالون الجزائر الدولي للكتاب، و هو تكريم ثقافي يعكس عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين.

و في هذا الإطار، ثمّن المكي هذا الاختيار الذي وصفه بـ”المشرف“، معتبرًا أن دعوة موريتانيا كضيف شرف تمثل اعترافًا بمكانتها الأدبية و الفكرية في المشهد الثقافي العربي و الإفريقي، و فرصة لتقوية جسور التواصل بين المبدعين من الجانبين.

 الصالون… جسر للتفاعل الثقافي العربي

و اعتبر رئيس الاتحاد الموريتاني للنشر أن صالون الجزائر لا يمثل مجرد معرض للكتاب فحسب، بل هو جسر للتفاعل الثقافي والفكري بين الشعوب العربية، و فرصة لتبادل الخبرات بين دور النشر و الكتّاب من مختلف الدول.

و أشار إلى أن مشاركة موريتانيا في هذه التظاهرة الكبرى تعبّر عن حرصها على الانفتاح الثقافي والتواصل الأدبي مع نظيرتها الجزائرية.

اتفاقيات جديدة بين كتاب موريتانيين ودور نشر جزائرية

و في سياق التعاون الثقافي بين البلدين، كشف المكي عن توقيع عدد من الاتفاقيات بين كتّاب موريتانيين و دور نشر جزائرية على هامش الصالون، معتبرًا ذلك خطوة مهمة نحو توسيع مجالات النشر المشترك و تبادل الإنتاج الأدبي والفكري.

السوق الموريتانية مفتوحة أمام الكتاب الجزائري

و أوضح رئيس الاتحاد الموريتاني للنشر و التوزيع أن السوق الموريتانية ستبقى دومًا مفتوحة أمام الكتاب الجزائري، لما يحمله من ثراء فكري و موروث ثقافي عميق.

و أكد أن الاتحاد يسعى جاهدًا إلى إثراء المكتبات الموريتانية بالمؤلفات الجزائرية التي تُعد، على حد قوله، مرجعًا أساسيًا لعديد التدوينات و الدراسات الموريتانية منذ القدم.

عمق العلاقات الثقافية والتاريخية بين البلدين

و ختم سلمان المكي تصريحه بالتأكيد على أن العلاقات الثقافية بين الجزائر و موريتانيا ليست وليدة اللحظة، بل تمتد جذورها عميقًا في التاريخ المشترك، و تستمد قوتها من القيم العربية و الإفريقية التي تجمع الشعبين، مؤكدًا أن صالون الجزائر الدولي للكتاب يكرّس هذا التقارب من خلال الحوار، و الكتاب، و التفاعل الإنساني.

فؤاد بيسي