
أُعلن مساء أمس الجمعة، في إسبانيا، عن وفاة نائب رئيس حزب الإنصاف، الخليل ولد الطيب، بعد أن اضطرته الظروف الصحية للعلاج خارج البلاد.
رحمه الله تعالى واسكنه فسيح جناته..
من هو الخليل ولد الطيب؟
يقول الخليل ولد الطيب لموقع الفكر معرفا بشخصه الكريم:
الخليل ولد الطيب ولدتفي العام 1956 في مقاطعة كرو نشأت وترعرعت في أحضان أسرة محافظة ودخلت المحظرة في سن مبكرة، حيث حفظت القرآن الكريم وأنا في سن العاشرة، وواصلت دراستي المحظرية ودخلت المدرسة الابتدائية في العام الدراسي 1967-1968 في منطقة "جوك" مسقط رأسي، وفي السنة الدراسية 1973-1974م. شاركت في مسابقة دخول معهد أبي تلميت ودرست فيه مدة ثلاث سنوات بدلا من أربع سنوات وحصلت على شهادة الدروس الإعدادية، ثم التحقت بالثانوية الوطنية قسم الرياضيات وفي السنة الأخيرة أنشئت الثانوية العربية فتحولت إليها، وحصلت على شهادة البكالوريا سنة 1979م. وضاعت لي سنة دراسية نظرا لاعتبارات سياسية ، ثم توجهت إلى ليبيا حيث التحقت بجامعة الفاتح ودرست مدة سنة قبل أن أسجن في السنة الثانية، وعدت إلى البلد والتحقت بالمدرسة العليا للأساتذة، ثم اعتقلت عام 1984م وهو ما جعلني أخسر سنة دراسية قبل أن يطلق سراحي بعد انقلاب 12 ديسمبر الذي قاده الرئيس السابق معاوية ولد الطائع، وأكملت السنة الثانية قبل أن أتخرج أستاذا مساعدا، ولم أدخل الوظيفة العمومية وقد طبع مسار حياتي التفرغ للعمل النضالي في إطار التيار الناصري، حيث ظللت هكذا وجاءت التجربة الديمقراطية فكنت من مؤسسي الحزب الجمهوري، ثم استقلت منه فيما عرف بـ"استقالة الأطر الناصريين من الحزب الجمهوري" في العام 1997م. وقبل ذلك في إطار نضالي السياسي كنت حلقة الوصل بين الرئيس معاوية والحركة الناصرية، وبموجب هذه الصلة دخل الناصريون حكومة ولد الطايع، وبقيت هكذا، حتى استقلت مع زملائي الذين ذكرت آنفا، وهذه الاستقالة قادتنا إلى الدخول في حزب اتحاد القوى الديمقراطية عهد جديد، في شهر مارس عام 1998م. وبعد حل هذا الحزب تشكل حزب تكتل القوى الديمقراطية فكنت أمينه العام وبقيت فيه حتى شهر مايو مايو من العام 2002م. فاستقلت منه رفقة زملائي وبدأنا نفكر في إنشاء حزب جديد أو الالتحاق بحزب جديد، فقادتنا التجربة إلى دخول حزب التحالف نحن والرئيس مسعود ولد بلخير بعد حل حزب العمل من أجل التغيير، وبموجب اتصالاتنا تشكل مؤتمر لحزب التحلف الشعبي التقدمي سنة 2003م. فانتخبت النائب الأول للرئيس مسعود ولد بلخير، ومكثت في الحزب حتى العام 2010م. حيث استقلت منه نتيجة لاعتبارات معروفة.
هذا ملخص لتجربتي التي يمكن القول إن طابعها كان العمل داخل التيار الناصري، وإن للتجربة الحزبية هي الأخرى نصيبا.














