من نافلة القول أن دور وسائل التواصل الاجتماعي يتعاظم في العالم كله. فلم يعد يقتصر على كونها نوافذ للتواصل بين الأفراد، وإنما باتت تشكل أهم أدوات التأثير في صناعة الرأي العام وتشكيله. وكذا باتت من أخطر الفاعلين السياسيين على الصعيد الداخلي ويمتد تأثيرها إلى مجال العلاقات الدولية. على سبيل المثال:
- ما أثير عن تدخل روسيا 2016 في الانتخابات الرئاسية الأمريكية،
- وما قيل عن تدخل شركة كندية في التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي 2016،
- دور شبكات التواصل الاجتماعي في تحول أوروبا الشرقية إلى الديمقراطية بداية تسعينات القرن الماضي، ودورها في أحداث “الربيع العربي” 2010،
- دور التلفون المحمول في إفشال انقلاب تركيا 2016 إثر نقل رسالة بالصوت و الصورة من الرئيس أردوغان إلى شعبه وحزبه،
- دور وسائل في نجاح الانقلابات في كل من ساحل العاج وبركينا فاصو و مالي و غينيا كوناكري بمجرد إظهار الرئيس في حالة اعتقال و نقل رسائل الانقلابيين..
هذه الأحداث و غيرها تجسد في مجملها رسائل من شبكات التواصل الاجتماعي إلى رؤساء و زعماء و أحزاب العالم تقول لهم بوضوح : "إنكم لستم وحدكم "الفاعل" في الساحة.. إننا معكم "المُفاعل".