تعاني الطرق داخل مدينة روصو من الإهمال وتخلف الصيانة مما حولها إلى حفر ومطبات وبرك آسنة ،لاسيما في موسم الأمطار ولعل أكثر الأجزاء تضررا تلك الطرق المحاذية لضفة النهر أو شبكات ري الحقول والمزارع والتي تغمرها المياه، وتتهددها الإنشاءات وعمليات تمرير أنابيب الري والصرف الصحي، كما أن غياب مخطط عمراني عصري للمدينة عامل آخر وراء اهتراء الشبكة الطرقية بالمدينة كما يشرح أحد السكان لموفد الفكر.
في الطريق الرئيسي الذي يمر داخل أكبر أسواق المدينة لا تكاد تجد أي أثر للطريق الإسفلتي بعدما تآكل وتحول إلى طريق رملي موحل تملؤه الحفر، وتحتله مستنقعات المياه وتحاصره طاولات السوق وعربات الباعة المتجولين من كل اتجاه، كما تقتطع الحفر العميقة أخاديد من ناصية الشارع تحمل بصمات مجنزرات الدفع القوية التي تعمل على شق الترع وتصليح مصاريف شبكة الري،أو ماكنات الحصاد والإنشاءات الزراعية.
ومما ساهم في تهالك شبكة الطرق تراكم القماقة والأوساخ على جنبات الشوارع والرطوبة الزائدة مما وفر بيئة ملائمة لانتشار العفونة والصدأ ،إضافة إلى الارتجالية وعدم الاحتكام إلى المعايير العلمية في الإنشاءات والتخطيط وشق الطرق، فالمخطط العمراني الجيد أساس جودة الطرق وقدرتها على تحمل عاديات الزمان والمكان كما يقول المهندس المعماري إطول عمر محمدسالم.
واقع مزر للطرق لا تكاد تنفرد به روصو بين مدن الضفة ،بل تشاطرها فيه بوغى وكيهيدي وسيلبابي وإن بدت شبكة الطرق أفضل في كيهيدي التي استفادت من عمليات ترميم وتجميل واسعة، بل وحتى تبليط للأرصفة خلال احتضانها لاحتفالات الذكرى السابعة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني يعلق أحد سكان المدينة.
وفي انتظار تلبية مطالب السكان الملحة بتحسين وضعية الطرق داخل روصو فإن الطريق الرئيسي الرابط بين ولايات النهر يحتاج جهود إنقاذ عاجلة، لما قد يترتب على التباطؤ في ترميمه من خسارة في الأنفس والممتلكات ،لا قدر الله ،خاصة المحورالرابط بين بوغى وكيهدي.