قناص مسيحي أبيض من مشاة البحرية الأميركية، سبق له الخدمة في العراق وأفغانستان، قال للشرطة بعد قتله أربعة أشخاص من بينهم طفل في الثالثة من العمر، إنه فعل ذلك بأمر الرب.
الخبر المفصل على موقع سي إن إن لا يشير إلى ديانة القناص. والشرطة سارعت بالقول إنه "رجل مجنون."
وقبل ثلاثة أسابيع قتل رجل مسيحي أبيض من أتباع جماعة كيوآنون ابنه الرضيع وبنته ذات السنتين قائلا إنه بذلك يخلص العالم من شرهما. الرجل الأربعيني، مالك ناد للرياضات البحرية، قال إن أدبيات كيوآنون و"المتنورين" أرشدته إلى أن زوجته المكسيكية مررت للطفلين الحمض النووي للثعبان وأن مصيرهما أن يصبحا فاسقين مُفسدين إن كبرا. ولذلك لم يكن عنده بد من تخليص العالم منهما.
مثالان لعدد لا يحصى من حالات الانحراف العقدي والتطرف العنيف في الولايات المتحدة. وهو تطرف تغذيه أدبيات ومقولات يجري نشرها باسم حرية التعبير والتدين. وهذا لا يليق.
العالم الإسلامي، وخاصة مراكز البحث والجامعات والجمعيات والمدونون كلهم مطالبون بفتح جسور حوار مع الأميركيين للتحذير مما يشهده مجتمعهم من انتشار للتطرف العنيف المستهدف للأبرياء والأطفال. ولا بأس بتعاون حكومي تتولى فيه سفارات بلداننا في واشنطن تنظيم ورشات تكوين للشباب الأميركي المسيحي الأبيض حول فضائل التعايش والتسامح وطريقة التعامل مع خطاب التطرف العنيف وتفكيكه واجتثاث جذوره.