حكومات الساحل تواجه اختبار الشرعية وسط تصاعد الجماعات المسلحة

تشهد مالي والنيجر توترًا سياسيًا وأمنيًا غير مسبوق، مع توسع نفوذ جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" المرتبطة بالقاعدة، التي تفرض حصارًا على العاصمة باماكو منذ أكثر من شهرين، ما يضع حكومتي باماكو ونيامي أمام اختبار حقيقي لشرعيتهما وقدرتهما على حماية المواطنين.

ورغم تدخل النيجر بإرسال مساعدات مثل 82 صهريج وقود لكسر الحصار عن باماكو، لا تزال التحديات كبيرة، خاصة مع هشاشة التحالفات الأمنية بعد انسحاب القوات الفرنسية والأممية، واعتماد مالي على القوات الروسية شبه العسكرية، ما يزيد من تعقيد الوضع ويضع الحكومات العسكرية السابقة أمام ضغط مزدوج من المدنيين والانفصاليين.

ويشير الخبراء إلى أن الحكومات العسكرية في دول الساحل مطالبة بإعادة النظر في سياساتها الأمنية والسياسية، إذ استغلت الجماعات المسلحة فراغ السلطة لتحقيق مكاسب واسعة، وهو ما يهدد استقرار المنطقة ويجعل شرعية هذه الحكومات على مفترق طرق، في ظل تصاعد الهجمات وانتشار مناطق نفوذ الجماعات المسلحة.

رابط المقال:
https://www.eremnews.com/news/world/tgmhl24