أكد الوزير السنغالي للطاقة والنفط والمناجم، بيرام سولي ديوب، أن التطبيق الصارم للبروتوكول المتعلق بمشروع "تورتو أحميم الكبير" بين السنغال وموريتانيا يمثل شرطًا أساسيًا لضمان استفادة القوى العاملة المحلية وتحقيق توزيع عادل للفرص الاقتصادية. وجاءت هذه التصريحات خلال اجتماع ضم وفودا موريتانية، ونيجرية، وتشادية، بالإضافة إلى الدولة المدعوة شرفًا، ساحل العاج، حيث شدد الوزير على ضرورة الالتزام الكامل بتنفيذ جميع بنود الاتفاقية لضمان تحقيق نتائج ملموسة تعود بالنفع على السنغال والمنطقة بأكملها.
وأوضح الوزير أن الحكومة السنغالية مصممة على متابعة تنفيذ البروتوكول بشكل كامل، بالتنسيق مع الجانب الموريتاني وشركاء المشروع ضمن إطار شراكة ثلاثية. وأكد أن تعزيز التنافسية على المستوى الإقليمي يتطلب توحيد الكفاءات، ومواءمة المعايير، وتطوير مراكز تدريب مشتركة، إلى جانب تنسيق الاستراتيجيات الصناعية. وأضاف أن هذا النهج يهدف إلى ضمان استفادة مستدامة من الموارد الطبيعية وتعظيم قيمتها، وهو ما يجعل التزام السنغال بهذا المشروع جزءًا من رؤيتها الاستراتيجية طويلة المدى.
وعلى الرغم من التقدم المحرز منذ توقيع البروتوكول في يناير 2025، أشار الوزير إلى أن هناك حاجة لمزيد من الجهود لبناء اقتصاد قوي ومستدام. واعتبر أن التركيز على المحتوى المحلي ليس خيارًا بل هو قرار استراتيجي، فهو أداة لتعزيز العدالة الاجتماعية، ورفع القدرة التنافسية الصناعية، وتحقيق السيادة الاقتصادية. وأوضح أن الشركات السنغالية يجب أن تكون شركاء رئيسيين في سلاسل التوريد في القطاعات النفطية والغازية والمعدنية، لضمان استفادة البلاد بالكامل من مواردها الطبيعية بطريقة مستدامة وعادلة، بما يحقق تنمية متوازنة للسنغال والمنطقة بأسرها.
رابط المقال :
https://www.senenews.com/actualites/economie/projet-gta-le-coup-de-press...
