تمكنت السلطات الموريتانية يوم الأحد من إنقاذ 141 مهاجراً من عدة دول غرب أفريقية، بعد أن جنح قاربهم غير القانوني بلا وجهة محددة في المياه القريبة من سواحل البلاد. وأوضحت وزارة الصيد الموريتانية أن بين المهاجرين 88 سنغاليًا، و44 غامبيًا، وأربعة غينيين، واثنين ماليين، مشيرة إلى أن الحادث وقع قرب مدينة نواذيبو الساحلية.
وقال مسؤول في خفر السواحل إن القارب كان يسير بلا سيطرة، حتى تمكنت دورية بحرية من رصده وإنقاذ ركابه قبل وقوع للكارثة. وأضاف أن المهاجرين تم تسليمهم إلى الجهات المختصة لتلقي الرعاية اللازمة بعد تعرضهم لحالة من الضياع والخطر، مشيراً إلى أن الحادث يوضح صعوبة الرحلة البحرية التي يخوضها هؤلاء الباحثون عن مستقبل أفضل.
وتعد موريتانيا، بامتدادها الساحلي الطويل على المحيط الأطلسي، نقطة انطلاق رئيسية للعديد من المهاجرين الأفارقة الذين يسعون للوصول إلى أوروبا عبر البحر. وغالباً ما تكون هذه القوارب مكتظة وغير صالحة للإبحار، ما يعرض حياة الركاب لمخاطر كبيرة. ففي أغسطس الماضي، تم انتشال 69 جثة بعد غرق قارب آخر، فيما لا يزال عشرات آخرون في عداد المفقودين.
47 ألف مهاجر
تشير الإحصاءات إلى أن نحو 47 ألف مهاجر وصلوا بشكل غير قانوني إلى جزر الكناري خلال 2024، وهو رقم قياسي للعام الثاني على التوالي. ويُعزى هذا التزايد إلى تشديد الرقابة في البحر الأبيض المتوسط، مما دفع المهاجرين إلى اختيار طريق المحيط الأطلسي الأكثر خطورة. وتزيد تيارات المحيط القوية وسوء صيانة القوارب من خطورة الرحلة، لتصبح مغامرة حياتية محفوفة بالمخاطر.
ويجسد الحادث مأساة آلاف المهاجرين الذين يغامرون بحياتهم بحثاً عن فرصة أفضل في أوروبا، كما يبرز التحديات الإنسانية والأمنية التي تواجهها دول غرب إفريقيا المطلة على المحيط الأطلسي، والتي أصبحت مساراً رئيسياً لهؤلاء الباحثين عن الأمل والفرص الجديدة.
رابط المقال :
https://www.20min.ch/fr/story/mauritanie-un-bateau-a-la-derive-secouru-a...
