التقى بنا وزير التهذيب والإصلاح صحبة المفتش العام للتهذيب :
تحدثنا أولا واستمع الوزير إلينا باهتمام ، وتلك خصلة من خصاله الحميدة .
تحدث بعضنا عن ضرورة إعادة الاعتبار للشعب الأدبية بحيث يكون لها نصيب في جائزة رئيس الجمهورية واشراكها في مسابقات التميز والامتياز .
وتحدث بعضنا عن ضرورة إقامة علاقة متوازة بين التعليم العام والتعليم الخاص دون جور أو تجاوز للحدود .
وعن ضرورة استعادة اللغة العربية لمكانتها في نظامنا التعليمي .
وتحدث بعضنا عن ضرورة وضع معايير شفافة عادلة في اختيار مديري المؤسسات التعليمية ، و اخضاع المديرين لبرنامج تكوين مستمر ، واتباع اسلوب والمكافأة والعقوبة .
وتحدث بعضنا عن ضرورة تفعيل دور روابط آباء التلاميذ .
وتحدث بعضنا عن ضرورة مواصلة التطوع في مجال تقديم الدروس للتلاميذ الذين يشاركون في الامتحانات الوطنية ، وتنظيم ذلك وتنسيقها مع العمل الرسمي ، ودعمه بالوسائل الممكنة .
وتحدث البعض منا عن ضرورة وضع معايير عادلة لتقويم الامتحانات ، وضرورة توفير الكتاب المدرسي .
ثم عاد الحديث إلى ضرورة الإهتمام بالشعب ، ولكن هذه المرة بالشعبة الرياضية التي اصبحت نسيا منسيا وضعف الاقبال عليها .
ثم ختم بعضنا الحديث بتناول موضوع التعليم عن بعد مبرزا إيجابياته وأساليبه وضرورة توظيقه خصوصا في دروس التطوع .
ثم أخذ السيد الوزير يرد على المتحدثين الواحد تلو الآخر متتبعا النقاط واحدة واحدة ، مقدما تصوره للحلول ومالديه من اقتراحات ، وقد رفع الكلفة واستخدم الطرفة ممازحا لبعض الحاضرين ، مؤكدا أن الإصلاح لايمكن أن يحدث دفعة واحدة ، بل لا بد من تدرج وتأسيس البدايات على دعائم قوية ، ولكن البعض لا يقبل أن ينتظر ، وأوضح الوزير أن البعض ما عاد يصدق ما يصدر عن الوزارة نتيجة للإحباط واليأس ، وهو موقف يمكن تفهمه ولكن لا ينبغي الركون إليه .
وقد تحدث المفتش العام مؤكدا كلام الوزير مقدما معلومات متخصصة تتعلق ببعض التفاصيل ، ذاكرا " طلعة" لول باگاه تحددث عن الوعود وانواعها وعن الفاعلين وأنواعهم : وهو ما يفهم منه أن الوزارة جادة في وعودها وأفعالها .
ثم ختم الوزير اللقاء الذي دام ساعة ونصف ساعة تقريبا ، مؤكدا أن باب الوزارة مفتوح أمام اصحاب الاقتراحات الجادة ، والمبادرات الفاعلة .