نظمت وزارة الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية اليوم الأربعاء في انواكشوط، ورشة مخصصة لصياغة التزامات موريتانيا في إطار قمة طوكيو 2021، بالتعاون مع ممثلية اليونيسيف في بلادنا.
وتهدف هذه الورشة، التي تدوم يومين، إلى بلورة والتحقق الفني والصياغة النهائية لالتزامات موريتانيا الخاصة بالتغذية من أجل النمو قبل قمة طوكيو المقررة دجمبر 2021.
وأوضح الأمين العام لوزارة الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية محمد المصطفى ولد عبدي ولد اجيد أن هذه الورشة ستتيح لجميع المساهمين في التغذية في بلادنا عرض ومشاركة رؤاهم وإدماج التزاماتهم في وثيقة واحدة تعبر عن طموحات الجمهورية الإسلامية الموريتانية والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها في حدود 2030.
وأضاف أن من أهم تلك الأهداف جعل التغذية جزءا لا يتجزأ من التغطية الصحية الشاملة، وبناء أنظمة غذائية تعزز الغذاء الصحي والتغذية، والقدرة على الصمود ومكافحة سوء التغذية بشكل فعال في الأوساط الهشة.
وقال إن هذه الورشة ينتظر منها صياغة التزامات طموحة وواقعية لجميع المساهمين في التغذية في وثيقة مرجعية سيتم الاعتماد عليها في إعداد سياسة خاصة عن الخطة الخمسية الثانية للنمو المتسارع والرفاه المشترك 2021-2025 وستساهم في المناصرة من أجل تعبئة الموارد من أجل التغذية.
وبدوره أوضح ممثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة في بلادنا مارك لوسيه، أن تحسين التغذية يعتبر أمرا أساسيا لتحقيق التنمية المستدامة، كما يمثل من جهة أخرى عاملا مهما في تحقيق الرفاه الاجتماعي والتقدم بالنسبة للأمم.
ولهذا تعمل الحكومة الموريتانية مع أعضاء حركة "سين" والأمم المتحدة والمجتمع المدني والقطاع الخاص والشركاء الماليين والفنيين تحت شعار "لنوحد جهودنا لدعم مؤسسات موريتانيا لوضع حد لسوء التغذية بكافة أشكاله".
وقال إن هذه الجهود المشتركة بدأت منذ انتساب موريتانيا لحركة "سين" 2011 وقد مكنت حتى الآن من تحقيق تقدم مشجع خاصة 2020-2021 رغم تحديات جائحة كورونا.
وفي ختام نهاية كلمته عبر عن أمله باسم مجموعة نظم الأمم المتحدة للتغذية في موريتانيا عن دعمه لمساعي موريتانيا في هذا المجال، كما عبر عن التزام منظمته بمواكبة هذه الجهود.
وحضر فعاليات الورشة المدير العام للاستراتيجيات وسياسات التنمية وممثلة الاتحاد الأوروبي.