(1) من التسرع الحكم على ما حدث في المغرب ولكنه محطة تستحق التوقف والتقويم، فحجم الخسارة التي مني بها حزب العدالة والتنمية أكبر من أن تفسر بالاستهداف فقط،والظاهر أن عوامل عديدة تلاقت ليكون ما كان،ولا يناسب التهوين منه، ويبقى الميدان السياسي مجالا للصعود والهبوط ولا عصمة انتخابية لأحد.
(2) قبل فترة قصيرة صعد حزبا "حمس" و"البناء" في الجزائر بعد فترات من التراجع، واليوم يتراجع حزب العدالة والتنمية في المغرب الأقصى بعد محطات من الصعود، إنها استحقاقات السياسة وضريبة التدبير، ليس هذا تهوينا مما حدث فالأمر يستحق تقويما بحجم الأثر الذي يتركه داخل المغرب وخارجه.
(3) لاشك أن تغيير قانون الانتخابات والتدخلات الصريحة والناعمة لصالح أطراف بعينها لعبت دورا فيما حدث أمس في المغرب الأقصى،ولكن أخطاء القبول بالفرنسة،والسكوت على التطبيع،وضريبة الأداء الحكومي،وتراجع القدرات التواصلية،والخلاف الداخلي البيّن أدت أدوارها في نتيجة 8 من سبتمبر والله أعلم.