
تستقبل صحراء موريتانيا آلاف اللاجئين الذين فروا من مالي خلال الأسابيع الأخيرة، نتيجة تصاعد القتال بين القوات الحكومية والمسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة. يعيش اللاجئون في قرى مؤقتة مبنية من أقمشة مربوطة بين أعمدة وفروع أشجار تُستعمل لتخزين الممتلكات. وقد اظطر الكثير لترك ماشيتهم، مصدر رزقهم الأساسي، خلفهم، ما يجعل الحياة اليومية صعبة، رغم أن الأمان النسبي هنا أفضل بكثير مما تركوه في مالي.
انتهاكات بالجملة
تفاقم معاناة اللاجئين بسبب الانتهاكات التي يرتكبها الفيلق الأفريقي، الوحدة العسكرية الروسية الجديدة التي حلت محل مجموعة فاغنر قبل ستة أشهر، إضافة إلى تجاوزات الجيش المالي والمسلحين المحليين.
وقد أفاد بعض اللاجئين بمشاهد قطع رؤوس وحرق منازل واعتداءات جسدية، فيما يصعب وصول الصحفيين والمنظمات الإنسانية لمراقبة الوضع.
هذه الانتهاكات تضع اللاجئين في موقف مزدوج: بين الهرب من العنف والبحث عن مأوى يقيهم الخطر، في حين تبقى الحاجة الماسة للدعم الإنساني قائمة.
على الرغم من هذه التحديات، يحاول اللاجئون التكيف مع ظروفهم القاسية. الأطباء في المخيمات يعالجون الأطفال المصابين بسوء التغذية والنساء والفتيات اللاتي تعرضن لأعمال عنف، بينما تحمل بعض الأسر صور أحبائهم الذين فقدوهم أثناء فرارهم من القتال، لتصبح هذه الصور رموزًا لفقدانهم وأملهم في مستقبل أكثر أمانًا. وبينما يستمر العنف في مالي، يمثل الملاذ الموريتاني صمام أمان مؤقتًا، يربط بين مأساة النزوح والأمل في الحياة الكريمة بعيدًا عن دائرة العنف المستمرة.
رابط المقال:
https://apnews.com/photo-essay/mali-russia-africa-corps-refugees-photo-e...













