
قال رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" إن المال العام أصبح بعد أن كان عند المؤسسين مقدسا محترما مصانا، أصبح اليوم يهرول إليه كل من هب ودب وذلك على حساب المستشفيات عندنا وعلى حساب الصرف الصحي، وعلى حساب التعليم، لقد أصبح المال العام مستباحا بعد أن كان مصانا عند جيل التأسيس في هذه الدولة، مضيفا إنه الخزي والعار أن يكون الفساد مستشريا بهذا الحجم الكبير وترفع شعارات دون أن تكون هناك معالجة حقيقية وجادة له.
وأوضح رئيس تواصل خلال مهرجان جماهيري نظمه حزبه في عاصمة ولاية أدرارا، أطار أنهم طالعوا خلال الأسابيع الماضية تقريرا لمحكمة الحسابات وارتاحوا لهذا التقرير وما صاحبه من إحالة للقضاء والنيابة، لكن للأسف نرى أن الأمر قد انتهى، قائلا من هنا ومن مدينة أطار الحبيبة نقول مجددا لا للفساد ولا للمفسدين، أوقفوا الفساد، وقد قلنها من نواكشوط وكيهيدي وسيلبابي ونعيدها اليوم رفضا للفساد والمفسدين، وآن الأوان ليقوم الجميع من أجل مقاومة الفساد والمفسدين حتى يجردوا من المناصب ويعيدوا ما سرقوا من مال عام للمواطن يحتاجه في تعليمه وكهربائه وصحته وطرقه وفي كل مناحي الحياة، نؤكد أننا لن نقبل بفساد يستمر في بلدنا ويهدد مستقبله.
واستغرب رئيس حزب تواصل اعتقال رئيس منظمة الشفافية محمد ولد غده لأنه بلًغ عن الفساد وعبر عن اصراره على رفضه للفساد، مطالبا بالإفراج عنه، مؤكدا أن المبلغين عن الفساد لايمكن أن يكون حظهم السجن بل ينبغي أن يكرموا وأن يشرفوا وأن يجعلوا على الرؤوس، داعيا إلى هبة وطنية ضد الفساد، مؤكدا أن ذلك لن تكون إلا بتعبيرنا جميعا عن رفضنا للفساد والمفسدين والعمل يدا واحدا لمحاربته.














