الماليون في المهجر السنغالي: آمال ومخاوف

يعيش الماليون المقيمون في العاصمة السنغالية داكار حالة من القلق إزاء تدهور الوضع الأمني والاقتصادي في بلادهم. فبينما تزداد الهجمات الجهادية وتضعف الخدمات العامة وتُقيد الحريات، يشعر أفراد الجالية الماليّة بالعجز والقلق على أسرهم وأقاربهم في مالي.

وفي حديثه مع أصدقائه، أعرب مامادي كمارا، رئيس جمعية الطلاب والمتدربين الماليين في السنغال، عن أسفه للتطرف الديني المتزايد في بلاده، مشددًا على أهمية التسامح والعيش المشترك بين مختلف المجموعات العرقية والدينية. وقال:
"لو استطاع الانفصاليون قبول التعايش، لكان يمكن تجنب الكثير من المشاكل. فمالي تعاني اليوم من مشكلة عدم التسامح."

كما عبّرت الطالبة في الطب البيطري، أميناتا كمارا، عن خوفها على عائلتها في مالي، مشيرةً إلى صعوبة الحياة اليومية بسبب نقص الوقود والهجمات المستمرة. وأضافت: "نعيش بخوف دائم على أحبائنا، وندعو كل يوم من أجل الاستقرار في بلدنا."

وفي مواجهة تدفق الأخبار الكاذبة، دعا إبراهيم كانتي، الأمين العام لجمعية "أنكا بن مايالا" المعنية بالعيش المشترك، إلى التحلي بالحذر عند التعامل مع المعلومات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، محذرًا من تأثير الشائعات على الاستقرار الاجتماعي.

ويؤكد مامادي كمارا أن الاستقرار والتنمية مرتبطان بشكل وثيق، مشددًا على أن غياب الأمن يؤدي إلى تدهور الاقتصاد، والبطالة تدفع الشباب نحو الانخراط في أعمال إجرامية. وأضاف:
"إذا لم يكن هناك تنمية وأمن، ستفقد الدولة كل شيء."

رغم هذه الأزمة، يواصل شباب الجالية الماليّة في داكار الحفاظ على الأمل في مستقبل أفضل، مؤمنين بأن التحسين قادم وأن بلدهم سيستعيد الاستقرار يوماً ما.

 

رابط المقال:

https://www.google.com/amp/s/amp.dw.com/fr/les-maliens-de-dakar-commente...