
كشفت دراسة جديدة أن مؤشرات تحمض المحيطات الرئيسية قد دخلت بالفعل منطقة الخطر على الحياة البحرية منذ عام 2020، مع تغيرات حادة بشكل خاص في الطبقة العليا من المياه التي يصل عمقها إلى نحو 200 متر.
وأشارت الدراسة إلى أن هذا الحد يمثل جزءا، مما يسميه العلماء "مساحة العمل الآمنة" لكوكب الأرض، الذي يعني تجاوزه زيادة خطر تعرض النظم البيئية للمحيطات، والأشخاص الذين يعتمدون عليها، لأضرار يصعب إصلاحها، أو ما تسمى نقاط التحول في الحدود الكوكبية.
وفي عام 2009، اقترح العلماء فكرة الحدود الكوكبية، وهي إطار علمي يحدد 9 عمليات رئيسية في نظام الأرض، وتشمل تغير المناخ، أو التحول طويل الأمد في درجة حرارة الأرض وأنماط الطقس، وسلامة المحيط الحيوي (الصحة العامة ووظائف ومرونة النظم الحية على الأرض)، وتغير نظام الأراضي جراء الأنشطة البشرية مثل الزراعة.
كما تشمل أيضا مدى توفر المياه العذبة، والتدفقات البيوكيميائية، والكيانات الجديدة (مثل المواد الكيميائية الاصطناعية أو جسيمات البلاستيك)، واستنزاف طبقة الأوزون، وتحميل الهباء الجوي (تلوث الهواء)، وتحمض المحيطات.
ووجد التحليل أنه بحلول عام 2020، كانت كيمياء المحيطات قد تجاوزت بالفعل نطاق الحدود الآمنة، إذ إن 40% من المياه السطحية و60% من المياه حتى عمق 198 مترا باتت تقع بالفعل خارج هذه الحدود.














