دول الساحل : الكابتن إبراهيم تراوري يتولى رئاسة هذا التحالف لمدة عام

انعقدت بالعاصمة المالية باماكو الدورة الثانية العادية لمجلس رؤساء الدول في اتحاد الدول الساحلية الإفريقية (AES)، تحت رئاسة الجنرال أسيمي غويتا، الرئيس المنتهية ولايته. وقد شكلت هذه الدورة لحظة مفصلية في تاريخ الاتحاد، حيث تم خلالها تسليم رئاسة الاتحاد للكابتن إبراهيم تراوري، رئيس بوركينا فاسو، لمدة عام واحد، في خطوة تعكس استمرار التعاون والتنسيق بين دول الساحل لتعزيز الأمن والتنمية في المنطقة.

وخلال هذه الجلسة، أشاد القادة بالإدارة والقيادة التي أبدتها مالي خلال فترة رئاسة الجنرال أسيمي غويتا، مسجلين تقدماً ملموساً في مجالات التعاون العسكري، السياسي، والاقتصادي بين الدول الأعضاء. وقد تم خلال الاجتماع توقيع عدد من البروتوكولات الإضافية التي تشمل مجالات الدفاع والدبلوماسية والتنمية والتنسيق البرلماني، بهدف تقوية البنية المؤسسية للاتحاد وتوسيع آليات التعاون بين الدول الأعضاء.

كما تطرق القادة إلى التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة، مؤكدين على ضرورة مواجهة أي محاولات خارجية لزعزعة استقرار دول الساحل، وتجديد التزامهم بتفعيل القوة الموحدة للاتحاد لضمان أمن شعوب المنطقة. وأكد الاجتماع أيضاً على أهمية تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء على أساس الاستقلالية والتضامن الإقليمي، ودعم السياسات التي تحقق التنمية المستدامة في جميع المجالات.

وفي ختام الدورة، أعرب المشاركون عن امتنانهم العميق لشعب مالي والحكومة المالية على حسن الاستقبال والتنظيم المتميز لهذه الدورة التي اعتبرها العديد من المراقبين تاريخية، مشيدين بالجهود المبذولة لإنجاح الاجتماع وتعزيز مكانة الاتحاد على الصعيد الإقليمي والدولي.

هذا وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه منطقة الساحل تحديات متعددة على الصعيد الأمني والاقتصادي والسياسي، ما يجعل تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الاتحاد ضرورة ملحة لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة. كما يمثل انتقال الرئاسة للكابتن إبراهيم تراوري فرصة لدفع المشاريع المستقبلية للاتحاد، خاصة في مجالات التنمية الاقتصادية، النقل، والبنية التحتية العابرة للحدود، بما يعزز من التكامل الإقليمي ويقوي الروابط بين الدول الأعضاء.

رابط المقال:
https://www.alwihdainfo.com/AES-le-Capitaine-Ibrahim-Traore-prend-la-pre...