حزب جبهة المواطنة والعدالة يدعو لتكريس وتوسيع أساليب الحكامة الرشيدة( بيان)

بسم الله الرحمن الرحيم 
جبهة المواطنة والعدالة 
"جمع"

بـيــان

في دورتها العادية تداولت اللجنة الدائمة لجبهة المواطنة والعدالة حول أهم التطورات والمستجدات، واللجنة إذ تحيي نساء الحزب على تظاهرتهن الحاشدة والناجحة في السادس من دجمبر الجاري وتشكرهن على التميز والتألق، فإنها :
1 - تثمن عاليا ماورد في خطابات السيد رئيس الجمهورية إبان زياراته المختلفة وفي خطابيه في عيد الاستقلال الوطني وفي افتتاح مدائن التراث، خصوصا تركيزه على رباط المواطنة أساسا وحيدا للحقوق والواجبات، ودعوته لتجاوز التراتبية الوهمية والنزعات العصبية الضارة.
2 - تدعم دون تردد دعوة السيد رئيس الجمهورية للحوار وتأكيده عليه وعلى مشاركة الجميع فيه، والتزامه بمخرجاته ونتائجه، وتجدد في هذا الصدد مخاطبتها لكل الأطراف السياسية لتتوافق على أجندة ومضامين هذا الحوار، تغليبا للمصلحة الوطنية وابتعادا عن منطق الاشتراطات وأسلوب المناورات.
3 - تسجل بارتياح مسلسل التدشينات الذي توزع في البلاد وطال مجالات التنمية المختلفة: بنى تحتية وخدمات مائية وطاقة، ومقرات إدارية ومشاريع استراتيجية من الحجم الكبير.
وتؤكد أن الشعب الموريتاني يستحق كل هذا وأكثر.
4 - تحيي كل الخطوات التي تمت في مسار الحكامة الرشيدة ومحاربة الفساد سواء في مجال التقنين والمؤسسات الضرورية في المجال، وسواء على مستوى فتح الملفات وإصدار التقارير وإحالة المشمولين فيها، وتؤكد أن الفساد هو السبب الرئيسي في تأخر البلدان ومعاناة الشعوب.
5 - تبارك الحيوية والجدية في متابعة مختلف المشاريع والورشات سواء المعلن عنها في إعلان سياسة الحكومة، أوفي البرامج الخاصة خصوصا البرنامج الاستعجالي لانواكشوط.
واللجنة الدائمة لجبهة المواطنة والعدالة حريصة على التذكير بمطالب ملحة تجعل إقلاع البلد قوي الأساس وصلب المسار ومضمون النتيجة:
1 - ولعل أول المطالب هو مزيد من تكريس وتوسيع أساليب الحكامة الرشيدة حتى نقطع مع السلبيات التي تعاني منها إدارتنا ومؤسساتنا الوطنية.
2 - ولازم الحكامة الرشيدة هو محاربة الفساد استكمالا لمنظومة المحاربة، وتوسعا في استهداف دوائر الفساد وممارسيه، وصرامة ومضاء حتى يطمئن المصلحون والصالحون ويخاف ويرتدع المفسدون والمتحايلون.
3 - ويمثل الأمن على الأنفس والممتلكات شغلا شاغلا لأغلب المواطنين، حيث يلزم مزيد من الحضور والحيوية والمواكبة منعا للجرائم وحماية لأعراض الناس وحرماتهم.
وفي هذا الإطار يشكل داء المخدرات خطرا حقيقيا لاسبيل للتهاون معه أوفي شأنه، ولعله دافع لكثير من الجرائم والاعتداءات فأصبح بذلك جرما وسببا في الجرم.
4 - ندعو في جبهة المواطنة والعدالة لمزيد من تسهيل إجراءات الحالة المدنية للمواطنين خصوصا في المناطق التي يحس أهلها بأثر القيود والتعقيدات في هذا الصدد، مع ما يلزم من الضبط والنظام والتحقق الذي يحافظ على أمن وسلامة الحالة المدنية الوطنية.
5 - نطالب بتمكين الأحزاب التي استكملت مقتضيات ومطلوبات قانون الأحزاب الجديد من رخصها المستحقة، فذلك مقتضى القانون ومطلب الديمقراطية.
6 - نجدد التأكيد على أن المسألة العقارية ومايترتب عليها من مشاكل أونزاعات أومطالبات تتطلب سياسة واضحة تتأسس على الدور الرئيسي للدولة، واعتبار حقوق ومصالح الجميع وخصوصا الساكنة ومن يخدم الأرض ويحييها.
واللجنة الدائمة لجبهة المواطنة والعدالة وهي تواصل دورتها هذه، تتوقف عند المخاطر الخارجية والتأثيرات الدولية والإقليمية علينا وعلى محيطنا، وأن مستقبل البلدان مربوط بقدرتها على تأمين استقلالها، وأن بلدا لايكتفي في غذائه ولا يصنع دواءه وسلاحه يظل رهينا للآخرين.
والحمد لله الذي بنعمته وفضله تتم الصالحات.

                 اللجنة الدائمة  25 - 12 - 2025