الفكر (نواكشوط): يشهد طريق "نواكشوط – روصو" الرابط بين العاصمة نواكشوط وولاية اترارزه الكثير من حوادث السير المؤلمة على مدار العام وخلال فصل الخريف تحديدا، مخلفة بذلك أضرارا بشرية ومادية واستياءً عارما من هذا الوضع المأساوي، مما يطرح العديد من التساؤلات حول الأسباب والمسؤولية والحلول.
كاميرا الفكر رصدت أمس الأحد عدة حوادث على الطريق المذكور وتحدث أصحابها عن أسباب متعددة من بينها السرعة المفرطة وعدم تقيد السائقين بمعايير السلامة الطرقية بالإضافة إلى وجود المواشي بالمنطقة وانعدام الإنارة.
ورغم الترميم الجديد للطريق إلا أن سالكه يلاحظ العديد من النواقص كالمنعرجات الحادة ونقص الإرشادات الطرقية وغيرها.
هذا بالإضافة إلى ازدحام بعض القرى والبلديات فوق الطريق كما في بلدية "تكنت"، حيث يتسبب الازدحام أمام الأسواق والمحلات الواقعة على الطريق في العديد من الحوادث ذات الأضرار المادية غالبا، والتي من بينها على سبيل المثال حادث بالأمس كانت عدسة الفكر حاضرة لتغطيته، وهو حادث بين أربع سيارات صغيرة وشاحنة تقل كبيرة، يقول الحاضرون إن السبب فيه هو حالة السير المزدحمة هناك.
وكانت وزارة الداخلية واللامركزية قد أعلنت أنه خلال السنة الماضية تم تسجيل 383 حادث سير نتج عنها 123 حالة وفاة .
وأمام هذا الكم الهائل من الأضرار البشرية والمادية يبقي السؤال المطروح يإلحاح هو: أين الخلل؟ هل هي الدولة واستراتيجياتها أم المواطن والتزامه بمعايير السلامة والحذر؟